بقلم :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
القاتل الاقتصادي يكون محترف في التلاعب بالبيانات، و له القدرة على الخداع وترويج الأكاذيب، والابتزاز عن طريق الجنس، و الرشوى ، والاغتيالات، وما إلى ذلك من أعمال قذرة.
و هذه المهام توكل الى رجال خاصين من قبل الحكومة الخفية لتهيئ الأسباب للتدخل في شؤون البلدان الضعيفة، واغراقها بالقروض التي لا طاقة لها على سدادها و تكون النتيجة #مساومتهاعلىمقايضةثرواتهابديونها.
و من هنا يتضح هيمنة هذه الدولة وأنانيتها وجشعها ، وسعيها الدؤوب لفرض هيمنتها الاقتصادية على العالم. .
و القاتل الاقتصادي هو من يدير المفاوضات مع الحكومات الضعيفة، و تكون الأوراق المطروحة للتفاوض أشبه بلعبة البوكر (القمار)، حيث تبقى الأوراق مخفية، ويراهن كل لاعب على يده. .
و هذا النوع من المفاوضات أشد خطورة من لعب القمار، لأنه يترك آثاره المدمرة على حياة الشعوب ولعقود طويلة من الزمن. .
ان الدولة الحاكمة تنظر إلى العثرات كمجال مفتوح لتعزيز مصالحها السياسية والتجارية.
فألقت ثقلها كله في الاستثمارات الضخمة لمشاريع ، النفط و الغاز ، و الموانئ ، و الثروات الطبيعية ، والاتصالات السلكية واللاسلكية.
و كانت مهمة القاتل الاقتصادي التوجه إلى العراق لتقديم القروض الضخمة مقابل تنفيذ مشاريع اقتصادية و نفطية تحت ستار التنمية، مقابل تبني خطة اقتصادية مزيفة شعارها النمو الاقتصادي المزعوم، والازدهار الكاذب .
و الحكومة الحاكمة الخفية لديها فرق مدربة لتنفيذ الاغتيالات الجسدية يعرفون باسم ( ابن اوى ) لتصفية أشخاص بعينهم، والتخلص منهم إذا كانت النتائج لا تسير وفقاً للخطة المتفق عليها.
لذلك يجب على الشعوب، المشاركة في المؤتمرات الدولية لتثقيف قادة المستقبل ، و تحذير الناس من خبث وسائل الإعلام التي لا تنقل الحقيقة بشكل صحيح حول المواقف الجيوسياسية والاغتيالات السرية.
و هنا نتساءل هل ينتهي قادة الحكومة الخفية من تدنيس الأرض وتلوث الأجواء بذريعة التنقيب عن النفط و الغاز والموارد الأخرى ؟
وهل هنالك ثمة أمل ليقظة الشعوب وخروجها من غيبوبتها الطويلة ؟