بقلم : د. منال فنجان …
ونحن نستذكر ايام الرايات السوداء (واقعا وفعلا )ومشاهد قطع الرقاب ومجزرة شبابنا في سبايكر بمشاهد تحرق القلوب وتحبس الانفاس بوحشية الغدر وخسة الجبناء
وبمقاطع التهديد والوعيد وقادمون يابغداد وكربلاء ال …. والنجف ال ….
ومشاهد الرتب العسكرية على الارض غير محموله على الاكتاف
وترقب مميت لمصير مجهول لجنود محاصرين بلا ناصر بعد ان بيعت رقابهم غيلة وخلسة
وشوارع خالية من سكانها
وصمت مخيف الا من صراخ مذبوح وعويل ثكلى ورصاص مجنون
وقلوب وجلة وهمس يناجي مشاهد موتنا او هروبنا عبر الحدود بافضل حالات التفاؤل ان استطعنا ذلك
عندها جاء صوت بعد نداء الله اكبر ليعلن عن فتوى جهاد لمن يستطيع حمل السلاح ضد كل هذا الظلام الموحش بكل وحشيته ومن يقف ورائه
كان الصوت هادئاً لكنه هدر في النفوس الحمية والانوف الابية والحجور الطاهرة والقلوب المؤمنة
والرؤوس العالية الشامخة
ليتحول الى طوفان بشري زلزل الارض بالارهابيين ليحيل واقعهم الى اسود مظلم اظلم من فكرهم وعملهم وادهش العالم وارعب الاعداء ولا زال داخليا وخارجيا
وارجع الكرامة والشرف المستلب وصان الحرمات وعضد وقوى اخوانه في الجيش والداخليه
انه الحشد الشعبي المبارك
الذي لبى ووفى وترجم عمق ايمانه وتمسكه بالله وانقياده العالي والمنضبط لمرجعيته وذوبانه عشقا وحبا بأرضه وترابه وسخائه وجوده بتضحياته
فالف الف شكر لجودكم وتضحياتكم ودمائكم وجراحاتكم
فيكم انتصرنا وبكم بقينا وبكم كسرنا شوكة كل اعداءنا
وبكم نستمر
فلولا تلك الساعات العصيبة وانتم تواجهون الموت لما كنا نعيش هذه الساعات ترفاً ممسكين هواتفنا لنكتب لكم
فلولاكم ابدا إبدأ ماكنا
د منال فنجان