بقلم : جليل النوري ..
في أوجّ أيام دعوة القائد الصدر إلى حَجب الثقة عن رئيس الحكومة في العام ٢٠١٢، زار رئيس الوزراء آنذاك محافظة البصرة بمَعيَّة فريقه الحكومي، وعَقَدَ جلسة مجلس الوزراء هناك، فما كان من القائد الصدر إلا أنْ مدحَ هذا التصرّف من دون النظر إلى موقف سماحته القاضي بحجب الثقة عن رئيس الحكومة.
فالصدر قائد لا يتعامل مع المواقف بنفاق السياسة، وازدواج المصالح، فهو يمدح المواقف الحسنة وإنْ صَدَرَتْ من خصومه، ويذمّ التصرّفات السيئة وإنْ جاءت من أقرب مُقرّبيه.
انصف عدوك تكن عادلاً
العيب كل العيب في أنْ تتحوّل المباديء والعقيدة إلى مُتاجَرَة في أسواق النخاسة تُباع فيها الثوابت بدراهم معدودة من أجل منافع لا تُغني ولا تُسمِن من جوع، وأنْ تكون الاستعراضات الاعلامية القائمة على مبدأ التدليس والكذب والنفاق هي الهدف الأسمى والغاية الكُبرى للوصول إلى أحلام ما أنْ يستيقظ منها أصحابها حتى تتلاشى تلك الصور التي رسمتها مُخيّلتهم بأوهام لا وجود لها.
الدين لعق على السنتهم
إنَّ نشر قانون تجريم التطبيع في جريدة الوقائع العراقية ودخوله حيز التنفيذ قانونياً دون توقيع رئيس الجمهورية عليه، يضع ما لا نهاية من علامات الاستفهام على شخص رئيس الجمهورية، وليس علامة استفهام واحدة.
المُطَبِّعون هم الأرذلون
كانت وصيّة القائد الصدر الوحيدة لنا قبل التصويت على قانون تجريم التطبيع، انني سواء كنتُ حياً أو ميتاً فالوقوف ضد التطبيع هو ذِمَّة في رقابكم.
لن يمر التطبيع ولو على رقابنا
يوم الثلاثاء الموافق الثامن والعشرين من ذي القعدة للعام ١٤٤٣
المصادف للثامن والعشرين من شهر حزيران للعام ٢٠٢٢