بقلم : عباس الزيدي ..
اولا _ انظر الى المستفيد ستعرف بسهولة من هو مثير الفتن ومشعل الحرائق
الكاظمي ومستشاريه هدفهم واضح وهو بقاء الكاظمي في المنصب ولو كانت كلفة ذلك حرق العراق ومنذ انطلاق مظاهرات تشرين وضحاياها كانت المؤشرات واضحة عن اليد التي تديرها وماتشرين وضحاياها سوى وسيلة ثانيا تحرك التيار المحدود أثناء انعقاد مجلس النواب الاخيرة مع حرص السيد مقتدى على السيطرة عليها اهدافها واضحة ولعل من اهمها مداراة جمهور التيار وامتصاص غضبهم وبالتالي الاحتفاض بالعقد الاجتماعي بين القائد وجمهوره خشية حل الشراكة نتيجة الاحباط وهناك ماهو اهم يتمثل بالتبعات والاثار الشرعية والقانونية على التيار التي تترتب لو اخذت الامور بالتصعيد والانفلات
ثالثا _ ماحصل من تجديد للحلبوسي من قبل الاطار كان فوق ارادته بحيث اذا صوت الاطار على استقالة الحلبوسي فمن الممكن ان يذهب الى استقالة نوابه او حل البرلمان بمعنى تصرف الاطار كان لاستمرار العجلة بالدوران
رابعا _ الموقف الاخير ..
1_ المازق لازال هو ذاته مع بصيص أمل ضئيل
2_ اضلاع المشروع (المؤامرة ) واركانها لازالت قائمة بشخوصها متمثلة بالرئاسات الثلاث
خامسا _ السؤال الاهم ..
من سيكون راس حربة الهجوم في مظاهرات 10/1 ومن يديرها هل هو فريق الكاظمي أم التيار ومن هي الاطراف الخاسرة ….؟؟؟؟؟؟؟؟
حتى هذه اللحظة كل المؤشرات تثبت بان المظاهرات المقبلة سوف يديرها فريق الكاظمي والادلة كثيرة …منها
1_ الضغط على حركة تشرين بالاشتراك حيث كشفت كثير من شخصياتها ومنهم احمد الوشاح عن المغريات التي قدمها فريق الكاظمي لهم
2_ القصف المجهول الذي لم يتبناه التيار الحريص على السلمية وبعض الاحداث المنكرة التي شابت تظاهرات انعقاد مجلس النواب وكأن السيناريو انذار وتحذير مسبق لاحداث فظيعة قادمة
3_ سفر الكاظمي وفريقه ورغم عدم حصولهم على دعم من ادارة بايدن ولكن هذا الامر لايعني عدم حصول الكاظمي على الدعم من المؤسسات الاخرى مثل الخارجية والبنتاغون او المخابرات في لانغلي ومدى تاثير إسرائيل والايباك على القرار الامريكي لصالح فريق الكاظمي
4_ الدعم الخليجي والعربي مثل مصر والاردن وكذلك الاوربي خصوصا الفرنسي ورغبتهما في استمرار الكاظمي
5_ الاحداث العالمية وماتشهده الساحة الدولية والمنطقة وانقسامها الى محورين بلحاظ من يتصدى للسلطة في العراق حاليا ومركز القرار ومدى تعلق ذلك بالامن والنظام العالمي والطاقة والاقتصاد والحرب الثالثة
6_ وهو الاخطر _ المناورات والممارسات الامنية غير المجدية (معروفة الاهداف والمقاصد ) التي جرت مؤخرا في العراق برئاسة جهاز المخابرات العراقي على غير العادة المعهوده مع عدم قيام مناورات مقابلة من الحشد كضد نوعي مما يشجع القائمين عليها ( الطرف الاول )بالذهاب الى خيارات مفتوحة اغلبها غير محسوبة وفق الطموحات ذات السقوف العالية
سادسا _ الاحتمالات
1_ احداث دامية وفوضى تنطلق شرارتها مع انعقاد مجلس النواب او في ذات التاريخ المعلن لانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء تاخذ بالتصعيد تدريجيا مع حملة اعتقالات واحكام عرفية ذات لون واحد ( لقوى الاطار ) بادي ذي بدء لتنال من التيار الصدري في المرحلة الثانية
2_ تكرار سيناريو اليمن في العراق وسفر او هروب عبد ربه منصور الى السعودية _ الكاظمي الى الامارات _ وبالتالي تكرار مسلسل الشرعية واعادة اناشار قوات الناتو في العراق مع قوات الاحتلال الامريكي ليعاد من جديد رسم خارطة العراق ونظامه السياسي آذا لم يحصل التقسيم المكوناتي بعد اذكاء الحرب الشيعية _ الشيعية في الوسط والجنوب فقط
سابعا _ الضحايا والخاسر الاكبر في هذا السيناريو هما الاطار والتيار وجمهورهم مالم يتداركا وبسرعة الخطورة وبعجالة وبمزيد من الحكمة والعقل والمسؤولية
ثامنا _ ربما سائل يسال ويقول هل التيار الصدري على علم بذلك السيناريو …..؟؟؟
الجواب ليس بالضرورة انه يعلم بالنهايات لانه مطمئن الى مرشحة الكاظمي ( وفق القاعدة المخابراتية الشهيرة ان الشريك او المتعاون يجب ان لايعلم بالخطوة القادة )
ولاشك ان التيار سيشترك في المظاهرات حسب شروط السيد مقتدى بالتمسك بالسلمية ولكن اذا حصل الانفلات وتدخلت شركات امنية او مرتزقة في الاحداث واختلط الحابل بالنابل فهل يسيطر التيار على النهايات حتى لو ذهب للاتفاق مع الاطار
اعتقد ان الامر ستصبح خارج سيطرة الجميع ويحدث ما لايحمد عقباه مالم يتدارك ابناء العراق المحذور …… انتهى
متعلم على سبيل النجاة