بقلم: حسن المياح – البصرة ..
《 إنها لحياة قرصنة بحرية ، وصعلكة برية ، وإختطاف جوي …. لما يكون السلطان الحر المتصرف هو المحتل الأميركي المستعمر ….. ، ولما يكون الحاكم المعين —- عراقي الجنسية يوم فراره من بطش الطاغية المجرم السافل الرذيل صدام الجبن والخنى واللوث الهزيل المهان ، بطل حفر الفئران والجرذان —- عميلآ مستحمرآ مستعبدآ متسولآ جبانآ ، مستجديآ خائنآ مخنثآ ، دمية ألعوبة تافهآ سفيهآ ….. مؤثرآ رغبات نفسه الأمارة بالسوء المجرمة الهابطة الوضيعة ، على عنفوان وأمجاد ومفاخر الشعب العراقي ، وعنوان أصالة تربة وطنه العراق العظيم …. 》
يعيش الشعب العراقي حالة حياة تيه وضياع في ظلم وظلام الجاهلية القاتمة السواد الطخية العمياء ، وذلك لأنه لم يعرف ، ولم يتطلع الى القائد والزعيم والأمين المصلح الحقيقي ….. لذلك ترى الحكومات التي تنبثق من ذلك الواقع ، أنها حكومات عصابات ، ومافيات ، وقطاع طرق صعاليك جاهلية يعتاشون على الإغارات اللصوصية للسلب والنهب والسرقة والغصب والقتل ….. وهذا هو حال الصعلكة في العصر الجاهلي …. حيث أنها هي النظام الحاكم القسري الفارض نفسه على الأقوام البشرية الجاهلية ، منهج حياة تقليدية في العيش الصحراوي البدوي الجاف الغليظ الجاف الهابط المعتاد المهان ، الذي يهين ويحتقر الوجود الإنساني البشري الشهم الشجاع الطهر الكريم ، من أن يعيش حالة حياة إستقامة الخلق القويم ….
والنظام الذي يقابله في عيش الحياة الحاضرة ، هو نظام العمالة المكيافيلية الذي يتخذ من منهج المحاصصة اللصوصية الناهبة ، طريق قيادة حاكمية للشعب العراقي عنوة فرض سلب ، وقهر تسلط نهب ، الذي إبتلى بفرض عصابة تسول وإستجداء ، وإستعباد وإستحمار ، تتسلم مقاليد قيادة الحكم في العراق ، على أساس جرف هار أنهم ساسة وقادة وزعماء وإمناء عامون لأحزاب بلطجة ونهب ولؤم ، وقتل وإستهتار وفرض ، وغصب وسرقة وسلب ، بفضل ما تقدمه من عمالة للأميركي المحتل المستعمر الشيطان السافل على أنه السيد الصنم الجاهلي هبل الإلاه المطاع ، وبتسابق ما تقدمه اليه من خيانة الوطن العراق بكل وجوداته البشرية ، وجميع موجوداته المادية والمعنوية من ثروات وممتلكات ، وإنتماءات وولاءات ، وكل ما هو وجود بشري إنساني عراقي عزيز كريم …..
فحياة الشعب العراقي في الحال الحاضرة ، هي حياة جاهلية ، بكل ما في مفهوم الجاهلية من مضامين ومعان وصفات وأوصاف وأفعال وسلوكيات ….. لما تكون الأصنام { من المسؤول ، والسياسي ، والقائد ، والزعيم ، والأمين العام للحزب ، والرئيس للتجمع والكتلة ، والمحاصصة ، وبراجماة الذات ، والمصلحة المكيافيلية للفرد وإنتماءه وولاءه …. } فيهم منصوبة ، حيث يقدمون اليها القرابين والطاعات والعبادات ، عبودية جاهلية مطبقة وإستحمارآ…. وتكون الآثام فيهم معصوبة ، لأنهم يقترفونها طاعة عبادة صنمية عمياء جاهلية متخلفة مريضة موبوءة …..
فمعيار الحياة الجاهلية يكمن في غباء الإنسان ، وجمود تفكيره ، لما تختلط عليه الأمور وتلتبس ، ويغيب عن وعيه الإدراك المتمكن الفاحص اللاقط ، ويتيه عقله خبط عشواء حسن إختيار تعيين ورجاحة رسو تمكين يقين ، في معرفة الإنسان القائد المصلح الواقعي الحقيقي …. الذي تسلم اليه مقاليد قيادة حكومة الإصلاح ، وإنتهاج طريق العمل الصالح ….. !!! ؟؟؟
لذلك أن حياة الجاهلية هي عبارة عن حالة إحتضار موت جاهلي …. وقى الله سبحانه وتعالى الشعب العراقي من شرور هذا الموت الجاهلي وآلامه ، ومن هموده ونتائجه ……
فالحياة الإنسانية الواقعية الحقيقية السعيدة هي الحياة العقلية التي تعتمد العقل لما يختار المواطن العراقي ، الإنسان القائد المصلح الواقعي الحقيقي الذي يعمل العمل الصالح …… بلا عبودية صنمية لبشر ، أو إختيار عاطفي لزعيم أو قائد أو إنتماء وولاء حزبي مبتسر ….