بقلم المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
بتاريخ ٢٠١٩/١٠ و اثناء زيارتي لاحد مواقع العمل التابعة لهيئة توزيع الجنوب تم اعتراضي من قبل احد سواق صهاريج نقل المنتجات النفطية لاحد الشركات الأهلية الذي كان مرعوب و على وجهه علامات الخوف !!
قال لي استاذ لقد سألت عنك !!
و قالوا لي انت مدير هيأة التوزيع هل هذا صحيح !!!
قلت له نعم تفضل
قال استاذ لدي معلومات خطيرة جدا و لكن اذا احد علم اني اخبرتك سوف يقومون بتصفيتي !!
كنت اتوقع انه يريد ان يخبر عن تجاوزات من قبل بعض اصحاب الصهاريج بالكميات المجهزة ؟؟
قلت و ماذا تريد مني ؟؟
قال … تعطيني وعد قسم ما تسألني عن اسمي !!
و انت تتاكد من المعلومات بنفسك !!
قلت له… لك ذلك. ..
فقال لي …
هناك عدد من اصحاب الصهاريج كان قد تم اصدار آمر منع بهم سابقا بسبب عملهم مع عصابات داعش و منظمات ارهابية و الان تم إعادتهم للعمل !!!
علماً انهم كانوا يخافون من كشف انفسهم ولكن بعد المظاهرات التي حدثت في ٢٠١٩ اصبحت لهم الجرئة على الحديث و عدم الخوف من كشف انفسهم و ذهبوا الى ابعد من ذلك حيث بدأوا يتوعدون و يهددون .
بعدها ذهب الرجل لحال سبيله.
اما انا فكان الخبر مزلزل بالنسبة لي و بدأت ابحث عن الطريقة التي يمكنني ان أتأكد من هذه المعلومات.
و تبين لي انه يجب الرجوع الى قاعدة البيانات في مواقع التحميل أو من وحدة الموافقات في موقع المفتية!!!
و بعد اتصالي بمسؤول الحاسبة في موقع المفتية تم الحصول على قاعدة البيانات و سحب المعلومات و لاحظت ان عدد كبير من اصحاب صهاريج نقل المنتجات النفطية التي تم منعهم من التحميل !!
لاسباب مختلفة … منها انتمائهم لعصابات داعش و قيامهم باعمال التهريب و قسم يعملون مع دول معادية …
كل هؤلاء تم اعادة اعتمادهم بتاريخ ٢٠١٧ / ٢٠١٨ و الان يعملون بشكل طبيعي.
علما ان قسم منهم تم منعهم لأكثر من مرة لانتمائهم لعصابات داعش و عصابات التهريب و يتم رفع المنع عنهم بشكل مريب و بترتيب على اعلى المستويات.
و عند التمحيص و السؤال و زيارتنا لمواقع التحميل في الشعيبة و الاستفسار من عدة جهات علمت ان هذه العملية تتم قسم منها بشكل رسمي و قسم اخر بشكل غير رسمي من خلال التلاعب بمدخلات الحاسبة او من خلال أشخاص نافذين يعملون لصالح هذه المنظمات الإرهابية و منظومات الفساد التي لها سلطات نافذة و اذرع اقتصادية كبيرة دولية و محلية و تتبع الى زعامات.
و قسم منهم ينقل المنتوج من خلال شركات النقل الى دول غير مرغوب فيها.
و هذا الأمر خطر جدا جدا على الأمن الوطني !!!
و لخطورة هذا الامر و بشكل عاجل.
حاولت ايصال المعلومة لعدة جهات امنية و لكن لم أفلح بالوصول الى اي نتيجه بهذا الامر لاسباب اجهلها !؟!
و كان يسعى معي بهذا الامر احد الضباط و هو الاخ العميد ماهر ابو عبدالله.
و تعرضت لمضايقات كثيرة و تم تعرض منزلي لهجوم من قبل احد العصابات !!!
و قد قامت مافيات الفساد و عصابات الجريمة المنظمة بالتحرك و الضغط لغرض اعفائي من منصبي بكل الطرق المتاحة لهم لاني اصبحت اشكل خطر كبير عليهم و على القيادات و الادارات المرتبطة معهم !!!
بعد ذلك قمت بأعداد كتاب ٣٣١٤ في ٢٠١٩/١٢/٨ طلبت مقابلة السيد وزير النفط السيد ثامر الغضبان و كان الطلب يتضمن توضيح امور مهمه و خطرة تتعلق بامن الدولة !!
و على اثر هذا الكتاب و بعد ثلاث ايام فقط من تحريري للكتاب اعلاه.
تم اعداد الكتاب ( ٥١٧٦٩ في ٢٠١٩/١٢/١١ )من ادارة شركة المنتجات النفطية الى وزارة النفط المتظمن عدم الحاجة الى خدمات السيد مدير هياة توزيع الجنوب و بدون ذكر اي سبب او اي تقصير في اداء عملي.
و لا اعرف ما هو السبب و لماذا تم تحرير هكذا كتاب في هكذا وقت !!!
اضع هذا الامر امام من يهمه الامر و امن البلاد. ؟؟؟؟