بقلم: حسن المياح – البصرة ..
الفهم المهدوي هو وعي رسالي إلاهي لما هي رسالة عقيدة التوحيد الإلهية الإسلامية الرسالية ….. ولم تكن في أي يوم من الأيام على أنها صفقة تجارية ، أو صعلكة سياسية ، أو منفعة إقتصادية ، وما الى ذلك من أفهام وتفسيرات ، وتخريجات وتبريرات …. لكل من يتصيد لصوصية مكيافيلية مجرمة سافلة لقضية ومسألة العقيدة في الإمام المهدي عجل الله فرجه المقدس الشريف …..
ولما غيبة الإمام المهدي عليه السلام هي قضية وعي إلهي إسلامي رسالي عالي الجناب ….. ، فإنها ليست حكرآ على مجموعة ، أو فرد ، أو جماعة ، أو عصبة ، أو مذهب ، أو دين ، أو مجتمع ، أو إنسان ….. ؛ وإنما هي قضية إعتقاد عالمي ، تهم كل من هو إنسان ، ووجود إمكان ، خلقه الله سبحانه وتعالى …..
وليست قضية الإمام المهدي المعصوم عليه السلام هي ظاهرة طارئة عابرة تخطف وتمر في هزيع من ليل ، أو صفنة في نهار …. ؛ وإنما هي تهيئة وإعداد إلاهي سماوي ، ختام لرسالة الله السماوية ، دين الإسلام العظيم ، للبشر والأرض وكل دابة ووجود إمكان ، في أي زمان ومكان …..
وليست هي مسألة إفراز ذهني بشري يتفجر إبداعآ ، ولا هي نبوغ عقل إنسان فكر وقدر وكان …… ؛ وإنما هي تخطيط رسالي إلاهي سماوي مقدر محكم معلوم ، مفكر فيه ومتيقن منه موزون ….. ولم تكن قضية الإمام المهدي عليه السلام هي حركة سياسية دنيوية مصلحية ذاتية أو حزبية ، ولا هي مغامرة صفقة تجارية يرتجى منها ربح ونفع مالي ومادي ، ولا هي خوض غمار محاولة وصولية إنتهازية بغية وجاهة ووجود إجتماعي معتبر ، يهتم به ويحترم ، ولا هي مناورة ظهور وإبراز قوة ومظهر بلطجة بطولية لعصابات صعلكة جاهلية تنوح على أمجاد تراثية ، أو إقتصادية ، أو إجتماعية نفعية تدر أرباحآ ومصالحآ وقتية زائلة …… ؛ وإنما هي : —-
إمتداد طبيعي لقضية النبوة ومسألة الإمامة والقيادة الإسلامية المؤمنة الكريمة الصالحة …..
وعلى أساسها ستملأ الأرض والدنيا ، وستنعم الوجودات كلها ، قسطآ وعدلآ وخيرآ كثيرآ ناميآ متزايدآ متكاثرآ مفاضآ جمآ ….. ؛ بعدما ملئت ظلمآ وجورآ وعدوانآ وإثمآ …..