بقلم: وليد الطائي ..
شاعت الفرحة بين العراقيين المنتصرين للحق وبين أبناء الاقليات، بقرار تمليك الأراضي للإيزيديين الذي أعلنه رئيس الوزراء، بعد دعوة الأمين العام لعصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي لمعالجة الملف، الأمر الذي وضع الشيخ في مقدمة الباحثين عن حقوق ضحايا الإرهاب وإقرارها لهم.
لقد انتصر الشيخ الخزعلي، بقرار حكومي رسمي للحق، بعدما ماطلت كل العهود ، ليحسم الملف بعد مرور نحو نصف قرن على قرار للنظام العراقي السابق بترحيل الإيزيديين ومصادرة أراضيهم.
بيان لمجلس الوزراء في جلسته الثلاثاء الماضي، أفاد إن القرار يشمل تمليك الأراضي للإيزيديين في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، ممن لم تتملك أراضيهم السكنية منذ عام 1975، و التمليك يكون بالقيمة التي تقدرها لجان التقدير وفق قانون بيع وإيجار أموال الدولة.
الأمين العام لعصائب أهل الحق، كان صاحب الصوت الاعلى بل الوحيد، حين قال أن قرار مجلس الوزراء بتمليك الدور للأيزيديين هو إنصاف لشريحة عانت من الظلم والتهميش طوال عهود الحكومات والأنظمة التي توالت على العراق.
وهذا القرار العظيم في الوقت الذي يدفع الايزيديين الى العودة الى ديارهم فإنه، ضربة قاصمة للارهاب.
لقد تابعت بنفسي الأصداء الكبيرة التي تحفل بالشكر الكثير الى الشيخ قيس الخزعلي الذي تعهد بتبني هذا الملف كونه حقا مشروعا ومسلوبا منذ عهد الديكتاتورية الصدامية.
ونادراً ما تجد زعيماً عراقياً، يدافع بشراسة عن حقوق الأقليات، ويحقق وعده بانتزاع حقهم من القوانين المجحفة منذ عهد النظام البائد.
لقد هجّر النظام البائد الايزيديين العام 1975 وكرر هذا العمل الإرهابي اللا انساني، الدواعش عام 2014. لكن تغريدة الشيخ الخزعلي أعادت لهم الحق بعد خمسين عاماً.
لقد صنع الشيخ الخزعلي، التأريخ في الانتصار للضعفاء والمظلومين،
وباعتراف النخب الايزيدية الإعلامية والثقافية والسياسية، وتابعوا تصريحاتهم لتروا الحقيقة.