بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ليس هذا تنبؤاً، ولا رجماً بالغيب، ولا استباقا للقادمات من الأيام، لكنه واقعنا العربي المؤلم، الذي تجرعنا مرارته غصة بعد غصة. وهو الذي يحرك في نفوسنا المخاوف حول التساؤلات المستقبلية. .
فبعد سنتين من الآن، أي في عام 2025 ستقام تصفيات خليجي 26 على أرض الكويت. وانا على يقين تام انهم لن يسمحوا للجماهير الكروية العراقية بالتحرك من البصرة إلى الكويت عبر منفذ صفوان الحدودي بالمرونة التي تشهدونها الآن. .
لا ريب أني متشائم، وغير متفاءل بالمرة، والأيام بيننا. وحتى تكون الصورة واضحة كما ينبغي، نرجو توثيق صورة التسهيلات التي يقدمها العراق هذه الأيام للجموع الغفيرة الزاحفة من كل حدب وصوب نحو البصرة. وهذا ملخص عنها:-
- لقد وفرنا حافلات حديثة لتأمين تنقلاتهم بين البصرة والكويت ذهاباً وإياباً وبتسهيلات سخية وغير مسبوقة. .
- ووفرنا حمايات امنية تواكب تحركاتهم خطوة خطوة وفي كل مكان. .
- ووفرنا محطات لتعبئة الوقود منتشرة على امتداد الطريق توزع البنزين المُحسن بالمجان. .
- ووفرنا حجوزات مسبقة في المدرجات والمواقع المختارة وحسب الرغبة. .
- ووفرنا خدمات فندقية (خمس نجوم) وباسعار مخفضة. .
- وسمحنا لشبكاتهم الاعلامية بالتحدث كيفما يشاؤون بلا رقيب وبلا قيود. .
- استنفرنا منافذنا البرية والجوية وارتكزت اهتماماتنا على توخي الدقة والحرص بعدم التأخير. .
- ورحبت جماهيرنا بالضيوف الكرام بكل عفوية وبكل براءة. .
ولكن: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً-ويأتيك بالأخبار من لم تزود. .
لا نريدكم ان تعاملونا بالمثل، ولا نريدكم ان تستقبلونا مثلما استقبلناكم لكننا نطمح ان تسمحوا لنا بالقيام برحلات مكوكية من والى ملاعبكم لتشجيع منتخبنا الوطني. وذلك اضعف انواع التعامل بين الأشقاء. أليس كذلك ؟. .
ان غداً لناظره قريب. . .