بقلم : وليد الطائي ..
يحتل عيد الغدير مكانة بارزة في بناء الهوية الشيعية ويلعب دورًا حيويًا في الممارسات الدينية والثقافية للمسلمين الشيعة.
لقد ألقى النبي محمد (ص) خطبة في غدير خم، وهي بركة تقع بالقرب من مكة. وفي هذه العظة، أعلن الرسول علنا إن علي بن أبي طالب (ع) ، ابن عمه وصهره، خليفة للمسلمين من بعده.
هذا الحدث، هو لحظة حاسمة في تاريخ الإسلام، لأنه يؤكد إن الإمام علي (ع) هو الخليفة الشرعي للنبي محمد وهو أمر الهي ، وترسيخ لمفهوم الإمامة في الإسلام و يؤكد القيادة الدينية والسياسية للأئمة المعينين، الذين هم خلفاء الله المختارون للنبي.
يحتفل الشيعة في جميع أنحاء العالم بعيد الغدير بيوم فرح وأهمية. إنه بمثابة تذكير بقيادة وسلطة أئمة الاسلام، ولا سيما الإمام علي ع. كما ان هذا العيد يسلط الحدث الضوء على مبدأ الخلافة والإيمان بعصمة الأئمة وهديهم الإلهي.
وخلال هذا الاحتفال، لابد من زيادة الاهتمام والدعم للتجمعات والمواكب والمحاضرات حيث يناقش العلماء والمسلمون أهمية غدير خم وتأثيره على الهوية الشيعية. كما يجب تعزيز إلقاء الخطب التي تؤكد فضائل وإنجازات الإمام علي ودوره في الحفاظ على تعاليم الإسلام الصحيحة.
لا يعزز عيد الغدير الفهم الشيعي للتاريخ والقيادة الإسلامية فحسب، بل يلعب أيضًا دوراً حيوياً في تشكيل الهوية الدينية والثقافية للمسلمين الشيعة.
إنه بمثابة عامل موحد، يعزز الشعور بالمجتمع والتضامن بين المؤمنين الشيعة، وهو مناسبة لإعادة تأكيد المعتقدات والممارسات المتميزة في الإطار الإسلامي الأوسع.