بقلم : حسن المياح – البصرة ..
على كل فرد عراقي مواطن أن يتمتع بالحرية الحقيقية التي هي حرية التخلص من كل المطلقات المصطنعة ……. والتي هي الإيمان بمطلق واحد أحد الذي هو الله سبحانه وتعالى الذي خلق الإنسان ، وأنشأه ، ورباه ، ونماه ، وأحاطه برزقه ورحمته ولطفه وعطفه وتربيته وتهذيبه …
وأن لا ينصاع ، ولا يخضع ولا يستجيب إستعبادٱ ، أو إستحمارٱ ، أو إستعمارٱ ، أو صنمية ، أو هوى مكيافيليٱ براجماتيٱ ماديٱ دنيويٱ زائلٱ ….. لأي حزب سياسي مهما غلظت بلطجته ، وعظمت وتوسعت عمالته ، وإستأسدت وأجرمت زبانيته ……. ، ولا لأي أمين عام للحزب الذي هو عبارة عن تجمع عصابات لصوص إرهابية جاهلية مجرمة قاتلة …… ، ولا لأي صنمية مصطنعة مهما كان لون تلك الصنمية المصطنعة من مال ، أو جاه ، أو منصب في الدولة ، أو موقع في الحكومة …. لأن كل هذه الٱلهات الزائفة الزائغة الزبد المتلاشية المصطنعة التي تتخذ على أنها مطلقة ، هي محرد دمى لهو مصنوعة من ذهن الإنسان ، وأن غاية صنعها هي لتلبية رغبات وأمنيات الإنسان المادية الدنية الدنيوية ، ولإشباع شهوات النفس الأمارة بالسوء والفحشاء والإجرام والظلم والقتل والإرهاب والمنكر …. فهو في مساومة ومقايضة بين حريته الحقيقية التي يجب أن يكون عليها الرافضة لكل الطواغيت الأصنام المصطنعة التي تنتصب حجر عثرة في طريق حرية الإنسان الحر الحقيقي المريد ، وأنها ٱلهة بالية عتيقة مهبولة مهزولة محدودة مقيدة ذابلة ذائبة متلاشية ، عمرها قصير ، وخطرها عظيم كبير ، وأنها تفاهات وفقاعات متلاشيات لما تشرق شمس الوعي الحار الساخن …… الذي يبخرها ، ويزيلها ، ويلغيها من كل زاوية من زوايا عقله وتفكيره ….
والحرية الحقيقية لها جانبان ، أحدهما سلبي ، وثانيهما إيجابي ….. وهذه هي عقيدة لا إله إلا الله ، التي تتضمن النفي لكل إله مادي أو معنوي مصطنع لاغ ، وهذا هو الجانب السلبي في الحرية الحقيقية للإنسان الواعي المدرك الكريم ….. والإثبات لإله واحد مطلق ، خالق ، رازق ، مالك ، قادر ، هو الله سبحانه وتعالى ، وهذا هو الجانب الإيجابي في الحرية الحقيقية للإنسان الواعي الحر الكريم العظيم المستقيم ….