بقلم : جعفر العلوجي ..
لم اكن انوي التطرق الى موضوع التغطيات الصحفية اليومية لوفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية خلال ايام المنافسات للدورة الرياضية العربية بنسختها الخامسة عشرة ، الامر الذي عبرت عنه اقلام الزملاء باجمل العبارات التي اسعدتنا وخففت من العناء والصعوبات التي واجهتنا خلال التواجد في الجزائر بهدف الوقوف على كل صغيرة وكبيرة وتوثيقها برسائل يومية قبل انطلاق الدورة بثلاثة ايام وبعد ختامها ايضا فضلا عن اكثر من ٣٧ مقطع فيديوي اضافة الى الاخبار القصيرة ( العواجل ) والصور الفوتو التي تجاوزت اكثر من ٤٠٠ صورة على مدار الساعة ، مع لقاءات يومية شملت رئيس اللجنة المنظمة وزير الشباب الجزائري عبد الرحمن حماد والاولمبية الجزائرية ومنهم حسيبة بو المرقة ونور الدين مورسلي ورؤساء الاتحادات العربية ورئيس الاتحاد الدولي لرفع الاثقال ، اما مايخص فرقنا المحلية ووفودنا كاداريين ولاعبين ومسؤولين فكانت تبث يوميا وهي وثيقة متواجدة في الصحف والمواقع ووكالات الانباء وهو ما يتعلق بنا كإعلاميين وصحفيين وقد وثقنا الفوز والخسارة معا لجميع فرقنا بكل مهنية واوصلنا الصورة واضحة ولم يدر في خلدنا زعل احدهم وعتب الاخر ، طالما تعاملنا مع الحدث كامانة لابد ان تصل الجمهور ويطلع عليها من يريد .
ازاء ما طرحناه ويعلمه جميع الزملاء لسنا ملزمين ان نبرر لاحد لم يطلع ولم يتابع ولم يتكفل عناء القراءة لتكون الصورة امامه وافية بل اثر ان يلملم شتات عشوائيات أفكاره ، ويعكس موروثات تقاطعاته واخر راح يهذي بكتاباته بعد ان اكل عليه الدهر وشرب وبقي ينتظر رحمة رب العالمين ، ليتيح لنفسه ان يكتب على هواه غارقا في اتون ذكريات اصبحت لا تقدم ولا تؤخر في زمننا هذا ( لايعجبه العجب ) وصولا الى حالة من عدم الاتزان ان يربط بين فشل بعض فرقنا الوطنية في الظهور الجيد ويعصبها براس الاعلام .
زملائي الاعزاء اكرر اسفي واعيد القول انني لم تكن لدي الرغبة اطلاقا في الرد بعد انتهاء المهمة على خير وبنجاح وشهادات موثقة نفخر بها ومن البديهي ان تظهر بعض الاصوات النشاز المفلسة وما اكدته هنا هو انتصاف لعمل مجموعة من الزملاء تفانوا في الوصول الى المعلومة وحمل المسؤولية بامانة وشرف
همسة
عليك قبل أن تطلق الكلمة أن تفكّر بها مليّا، فالإمام علي عليه السلام يقول (المرء مخبوءٌ تحت لسانه)، وقيل أيضا أن الكلام صفة المتكلّم، بمعنى أن ما تطلقهُ من كلمات، سوف تعبّر عن شخصيتك وأفكارك، ولذلك ينظر الآخرون إليك ويقيمونك من خلال ما يلفظهُ لسانك، وقد وُصِف سريع الكلام بأنه أحمق، دلالة على أنه لا يهضم معنى كلماته ولا يتفكّر بها ولا يفهمها قبل إطلاقها من فمه أو قلمه.