بقلم: سمير داود حنوش ..
أتمنى من الحكومة ومستشاريها الذين يبلغ عددهم أكثر من (70) مستشاراً أن يوضحوا سر الرقم (17) ألف دينار في مبلغ المنحة البالغة (317) ألف دينار التي تم إقرارها للصحفيين والفنانين والأدباء، ومن إقترح هذا المبلغ الهزيل والبائس للشرائح التي من المفترض أن تهتم بهم الحكومة لا أن تهينهم.
عندما تم منح مبلغ (600) ألف دينار كمنحة في حكومة الكاظمي إنتفض الجميع لهزالة المبلغ ووعدوا بزيادته، إلا إن واقع الحال أخبرنا العكس مما يؤشر أننا نسير من السيء إلى الأسوء.
الكثير من الصحفيين والأدباء والفنانين باتوا اليوم يتسولون بعد أن أْغلقت أكثر وسائل الإعلام والصحف ولم تبق منها سوى الحزبية ومن يملكون السحت والمال الحرام.
(317) ألف دينار هو مقدار المنحة، يعني إن حصة مستلمها شهرياً تبلغ (26) ألف دينار في إهانة متعمدة لكل الشرائح التي من المفترض أن تستلم هذه المنحة.
أخيراً نقول إن كل هذه الأموال المنهوبة والضائعة التي نسمع عن أبطالها والتي أصبحت بالمليارات وليس الملايين حيث لم تعد تستوعب حجم السرقات، أما كان بإمكان الحكومة أن تخصص منها مبلغاً يكفي لحفظ ماء وجهها في منحة تستحق المنح.
منحة هزيلة كان من الأفضل لو لم يتم إقرارها حيث تمخض الفيل فولد فأراً.
التكريم الوحيد الذي يتلقاه الصحفي أو الفنان بعد رحيله عن هذه الحياة هي مكرمة الحكومة بتخصيص طائرة خاصة لنقل جثمانه إلى أرض الوطن، ذلك الوطن الذي بدأ يشعر به الشرفاء بالغربة وهم يسيرون في شوارعه.