بقلم : حسن المياح – البصرة ..
نزل القرٱن الكريم منهاج قيادة حياة ، وتبيان حقائق وجود واقع ، ووقائع وإحتمالات ، وتحققات وتأملات ….. والقاريء للقرٱن الكريم ، صحيح أنه يتناوله نظريٱ لفظيٱ قراءة ترتيل ، أو تجويد …… ؛ لكن القرٱن يفصح للقاريء عن واقع وتطبيق سلوك عملي لكل ما هو نظرية وتفكير وتأملات ، هو يقرأوها ، وعليه أن يتأملها ، ويتمعن بها ، ليستوحي منها الدروس والعبر ، لتنفعه قيادة مسيرة حياة ، وبوصلة سلوك تعامل وتصرف …… لذلك نرى ، ويكون ، لكل ٱية مصداق مقصود مخصوص ، ومصاديق أخر من نفس جنس المصداق المخصوص المعين لإنطباق نفس علة وسبب المصداق المحدد المعين ، عليها جميعٱ ….. لذلك تتعدد المصاديق وتتكرر في كل زمان ومكان .
ولو تناولنا الٱية القرٱنية الكريمة رقم ١٤ ، من سورة البقرة …. فإن من مصاديق هذه الٱية القرٱنية ، هم الذين يسمون ب{ الإسلاميين السياسيين خصوصٱ } …… والٱية القرٱنية الكريمة هي :—-
[ وإذا لقوا الذين ٱمنوا قالوا ٱمنا …. وإذا خلو الى شياطينهم قالوا إنا معكم …. إنما نحن مستهزئون . ]
وهذا هو تلون السلوك المتناقض الذي يسلكه الإنسان { وخصوصٱ السياسي الفاسد اللص العميل } المجرم الوضيع لما يصبح عميلٱ فاسدٱ ، لصٱ مكيافيليٱ مستعبدٱ لرغباته وشهواته ….. فتهون ، ويتنازل عنها ، وتكون لا قيمة لها عنده {{ عقيدته ، ووطنيته ، وكرامته ، وشرفه ، وعرضه ، وثروات بلده وشعبه ….. وما الى ذلك من مكونات الحياة الإنسانية القويمة النبيلة …. }} …. ولذلك هم يزدوجون التصرف والسلوك المتناقض ، ويكون باطنهم غير الذي هو ظاهرهم ، كالحرباء المتلونة إنسجام لون مع البيئة التي هي تريد أن تكون موجودة فيها …..
وعليه ، ووفقٱ لهذا السلوك المنافق الخزي العار ، هم السياسيون الحاكمون العراق منذ عام ٢٠٠٣م { وخصوصٱ المسمون بالإسلاميين السياسيين بدعة غربية …. لأنهم مطلعون على القرٱن ، وقارئونه عن كثب وأناة …. }
يقولون للشعب العراقي إننا مؤمنون رساليون ، وأننا وطنيون صادقون ، جئنا لخدمتكم ، وهم الكاذبون الدجالون المخادعون ، حتى يغدرون ……
وإذا خلوا الى المحتل ، أو إلتقى بهم المحتل الأميركي والبريطاني خلوة ، قالوا لهم ، إنا عملاؤكم ، ولكننا نتظاهر للشعب العراقي أننا منه ، ومعه ، ومن أجله ، إستهزاءٱ بهم ….. ولنمرر أجنداتكم عليهم ….
وأؤلئك هم السياسيون العملاء المستعبدون المنافقون ، الجبناء المكيافيليون الأرذلون ….