بقلم: جعفر العلوجي ..
لا اكترث بتفاهة الاحتفال فهذا امر مفروغ منه ولكن من اشار به واخذت منه الاستشارة ليجعل من نشيدنا ناعما منعما بنعومة الفاشنستات .. وحيوية الحسناوات .. وضريبة الهابطات والمتقشفات العاريات الصاعدات باحدث ( السيارات ) ، فمن قوت عيال وكد العراقيين اقيم احتفال شذاوي ام سبع ( … ) ، ابتدات بغناء نشيد ناعما ، انعم من الدخن ، لتنال الثناء من امهات ( البراطم ) ، و(عتاوي ) شهر شباط .. أيها الوطن المغمس بدماء الشهداء .. أيها الوطن المثقل ببكاء الثكالى والارامل .. أيها الوطن المسور بأضرحة ال البيت والعباد الصالحين ..أيها الوطن المذبوح منذ ان وجدت الخليقة.. هل هذا ما فاضت به قريحت القائمين على الحفل ، بساط احمر ومسرح منمق وكامرات تلتقط الصغيرة والكبيرة وثمانية مليون دولار وزعت ( ثواب ) على ارواح ( أباهتهم ) .. مؤلم جدا ان يكون استحقاق من دافع عن العرض والارض والاستقلال مهمشا وغائبا في هذا اليوم ؟ ومؤلم اكثر نصل الى هذا المستوى من الانحطاط .. ألم تشبعوا من اكل لحمنا و الرقص على جراحنا .. هل سمعتم او شاهدتم في يوم الوطن تهمش التضحيات وتركن جانبا أباء وأمهات واخوات الشهداء .. وتكرم الراقصة والمبتذلة وسقط المتاع .. الله يابلد كم انت كريما ومنصفا مع الغرباء ، وكم انت ظالما لشعبك .. الله يابلد كم انت كريما بدمائك ومالك باسم العروبة .. وكم خذلوك وطعنوك باسمها .. الله يابلد ابكيتنا بمرارة ولم نحصد سوى الخذلان .. تحملنا ما لم تتحمله الجبال .. فساد ..ارهاب ..ترهيب .. ترغيب والمحسوبية الطاغية .. ماذا اقول سوى ( بحظه وبخته الي سوه هاي الدكه ) الله يرحمه والدتي كانت دائما تدعو رب العالمين عندما ازعجها كثيرا وتقول يارب ( لو تخفي ل جعفر لو تهدي ) .. وهذه الدعوة ارفعها لرب العباد على حكومتنا فقد جرحتنا بهذا الفعل المستهجن من عامة الشعب ، اعود واقول فلا نستغرب عندما تكون الفاشنيستات والبلوكرات والعاهرات سيدات اليوم الوطني ، وتبقى بنت حسون ومن عمل بتوصياتها سيدة الموقف والامر الناهي الذي تذوب تحت اقدامه المسميات ، في بلد الروتين والمصائب وفقدان الخدمات والمتاجرة بشكاوى المواطنين .
همسة …
العذر اقبح من الذنب يا سيادة المستشار وانت تبرر ما لايبرر
لست بصدد مناقشتك عن الخطا الجسيم ولكن بصدد سؤالك ، متى تتعلمون عدم ارتكاب الهفوات .