بقلم : جعفر العلوجي ..
بسم الله الرحمن الرحيم
إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان
صدق الله العلي العظيم
وكأن قوله وعد منه سبحانه وتعالى ليكون فيصلا في الضرب لنصرة الحق، فمع ابتعادي عن كل ما يعكر صفو حالتي الصحية وأخص منها السياسة تحديدا وأعوذ بالله من مجرد التفكير بها، إلا أن خبر الضربة والطوفان المبارك كان له وقع لا يشبه أي خبر، ونصر لا يشبه أي نصر تعطشنا إليه منذ عقود وقد اعتدنا القهر والحرمان وأن يكون الصهاينة المعتدون لهم اليد الطولى في عمل ما يشاؤون من دون حسيب او رقيب، يدعمهم تخاذل وانبطاح حكام عروبتنا الأشاوس قاتلهم الله، ولكن ما فعله أبطال القسام جعلني أشعر بالزهو والفخار الذي فقدته وأحن إليه حنين الطفل، قصاص عادل ضرب عصابات بني صهيون في الصميم وعرى وجودهم وفضح هذا الكيان الذي يتبجح به الغرب ويتسابق للعق يديه حكامنا ويمجدون القتلة ومن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء.
للمرة الأولى أتسمر أمام التلفزيون وأتابعه منتشيا كأني في مقصورة الملعب الرئيس الذي احتضن مباراة كأس العالم وقد أثلجت أهداف الأبطال صدورنا يوم تهاوت قلاع بني صهيون تحت ضرباتهم وانقاد الجيش الذي لا يقهر بجنرالاته أسرى.
وددت أن يكون الاحتفال عربيا إسلاميا كبيرا لا يضاهيه أي احتفال ولكن لم أعجب من كلمات الحكام الخجولة التي تدعو الى ضبط النفس وليتهم سكتوا وابتلعوا ألسنتهم بعار كلماتها، مع كل ذلك فإن الله بالمرصاد ومن ألف البطولة شرع بالإقدام والجسارة التي تمثلت بأبطال التيار الصدري والقائد المجاهد مقتدى الصدر الذي عودنا على مواقف البطولة والحق التي تجسدت بأسرة آل الصدر الأبطال، فكان إقدامه بالصلاة والدعاء والمساندة العلنية والتطوع هو أكبر وأشجع موقف مساند لأبطال المقاومة الفلسطينية، وأبى إلا أن يضع عراق الجهاد والأنبياء والأولياء في الطليعة لنصرة الحق والدفاع عنه.
نتمنى أن يكون صدى النداء قد وصل الى كل مسلم غيور في أصقاع الأرض لنزيد الضغط على عصابات آل صهيون وأن لا يوغلوا في جرائمهم بحق الأطفال والنساء وهذا هو طبع الغدر الذي عرفناه منهم.