بقلم: أياد السماوي ..
ماذا ستقولون لله يا أشرّ بلاء أبتلينا به ، يوم لا ظلّ إلا ظلّه ؟ وماذا ستقولون لرسوله محمد المصطفى وأنتم ترون بأم أعينكم أكبر وأبشع مجزرة للأطفال والنساء في التاريخ تجري في غزّة ؟ ألا ترون هذه المذابح التي تجري للأطفال والنساء والمدنيين في غزّة في كل دقيقة وكلّ ساعة ؟ أين هي ضمائركم وأين هي عروبتكم وأين هو إسلامكم مما يجري في غزّة ؟ وهل يعقل أنّ المروءة قد شّحت عندكم لهذه الدرجه المرعبة ؟ وأنعدمت فيكم الرجولة لهذا المستوى المخيف ؟ أيّ بشر يحمل مثقال ذرة مِن الإنسانية والرحمة لا يهبّ لنجدة أطفال ونساء غزّة ؟ هل بوليفيا التي قطعت علاقاتها يوم أمس مع إسرائيل بسبب استمرار هذه المذابح هي دولة عربية أو إسلامية ؟ وهل الرئيس الكولمبي جوستابو بيترو الذي وصف الهجمات في منشور على موقع إكس للتواصل الاجتماعي بأنها “مذبحة للشعب الفلسطيني ، هو عربي أو مسلم ؟ من أيّ طينة ومن أيّ نوع من البشر أنتم ؟ لماذا صمتت فتاواكم يا علماء المذهب الوهابي عن هذه المذابح ؟ ولماذا لا نسمع عن فتوى واحدة للجهاد في فلسطين كما فعلتم مع العراق حين دعوتم لجهاد الشيعة الرافضة ؟ ولماذ لا نسمع عن أيّ خنزير قذر من خنازيركم يريد أن يتغدى مع الرسول ويتعشى مع الفارق ويفطر مع ذو النورين ؟ شنو بطلتوا تردون حور العين وأنهار الخمر في الجنة ؟ أقسم بالله الذي لا إله إلا هو ، أنا خجل جدا من انتمائي للعروبة التي تنتمون إليها ، الحمد لله بعد ذرات الرمل والحصى أنّي شيعي ورافضي حتى النخاع ، والحمد لله حمدا كثيرا نحن الشيعة أنّ فينا مثل السيستاني والخامنئي ونصر الله وعبد الملك الحوثي ، والحمد لله بعدد نجوم السموات أننا من اتباع ولاية علي بن أبي طالب .. والله أنّي لا أراكم إلا قردة وخنازير .. لعنكم الله لعنا وبيلا وسلّط عليكم عذاب الدنيا قبل الآخرة ..
في ٢ / ١١ / ٢٠٢٣