بقلم: حسن المياح – البصرة ..
تبينت حقيقة المصداق لدنيا هارون الرشيد ، المثل الذي ذكره السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر ، عن دنيا هارون الرشيد …. والذي كان محمد باقر الصدر ، هو العنوان والمصداق الحقيقي لهذا المثل الأخلاقي المهذب ، وهو الذي كان غير المفكر في بهارج الدنيا وجواذبها ومغرياتها ، وترغيباتها ومشهياتها ، وهو العازف عنها منذ طفولته ، والدليل هو لما أكل كسرة خبز يابسة لوحدها يقتاتها طعامٱ له لعدة أيام ، إثباتٱ لأهله وذويه وللناس كافة أن الإنسان يمكن أن يعيش ويصبر حرٱ كريمٱ سليمٱ معافٱ لما يأكل الطعام البسيط القليل الفقير ، ومحمد باقر الصدر المتأسي بأجداده العظام الكرام النبي محمد صلى الله عليه وإله ، والإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، لما إكتفيا بالقرصين طعامٱ لهما ، وبالطمرين لباسٱ لهما …….
ولكن …. ويا بئسها وإجرامها ، وظلمها وخستها ، وإنخرافها ووضاعتها ، من { لكن …. ؟؟؟ !!! } بان وظهر ، وتبين وحصحص ، أن من كان يتفاخر —- من هو على خط السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر الرسالي المستقيم القويم ، وفي تنظيم حزب الدعوة إنتماء حزبيٱ رساليٱ دعويٱ صبغة سياسية قرٱنية ؛ لا مزاج تنافس سياسي مكيافيلي ، الذي همه وطمعه ، وهدفه وغايته ، الثراء الدنيوي السحت الحرام السارق الناهب ، المغير المغانم تقسيم سرقات جاهلية المجرم الإرهابي اللص الحرامي الصعلوك الفاحش —- بمحاضرة السيد الشهيد محمد باقر الصدر الرابعة عشرة ، وكانت تلك المحاضرة درس وعي وتهذيب ، وأخلاق وحسن سيرة سلوكية وخاتمة …. التي تدعوهم أن لا يكونوا من السائرين على خطى ، وفي ركب هارون الرشيد —- إستئثار الدنيا على عدالة خط إستقامة عقيدة لا إله إلا الله منهج قيادة حياة إنسانية كريمة ، تفكيرٱ وسلوكٱ —- كفرٱ ونفاقٱ ، وفسادٱ وإجرامٱ ، وثراء وكومشنات ورشاوى ، سحتٱ حرامٱ وبذخٱ مسرفٱ ….. ممن تعرض عليه ، وعليهم ، دنيا هارون الرشيد ……
تبين أنهم هم بعينهم وبوجوداتهم الإنتمائية الكاذبة الغاشة الخادعة المزورة ، المصداق الأدق المحدد المقصود الهدف الأصدق ، مما حذر منه الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر ……
ويكأنه يعلم —- وهو العالم الخابرهم —- أنهم هم من سوف تدنو نفوسهم ، وتهتز ، وتضعف ، وتنحرف ، لما يعرض عليهم العرض الهاروني الإمتحان الإلهي الممحص للصالح منهم والطالح …..
وهذا هو ما كان ….. وما وقع حقيقة عينية ملموسة ، عيانية فاضحة صارخة كاشفة …..
إنهم هم المصداق الأوضح الأرذل ….. وأنهم هم المصداق الأبلج الأظلم ….. وأنهم هم المصداق النموذج الأتفه الأسفه المعلن …..