بقلم أياد السماوي ..
حديث لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ، هو حديث نبوي صحيح وثابت ولا غبار عليه ، فالمؤمن الذي يلدغ من ذات الجحر مرتين وثلاثة وعشرة ، هذا ليس بمؤمن ولا علاقة له بالإيمان من قريب أو بعيد .. الشعب العراقي وللأسف الشديد بعد زوال النظام الديكتاتوري المجرم قد ابتلى ( بمؤمنين ) يلدغون مرًة ومرتين وعشرة ، وهؤلاء ( المؤمنين ) للگشر لم يعودوا يهتّموا بقضية الحياة بعد الموت ، بل ولم يعودوا يهتّموا للأمانة التي حملوها على أكتافهم ، واختاروا طريق عمر بن سعد في سعيه للحصول على ملك الري ..
( المؤمنون ) الأربعة الذين حضروا اجتماع مساء يوم أمس وقرروا مدّ طوق النجاة إلى المخلوع محمد ريكان الحلبوسي بطلب وسعي من الخامس ، وعدم ملاحقته قانونيا بجرائم التزوير والفساد والنهب للمال العام وتسويقه مجددا للعودة إلى العمل السياسي ، بعد أن أدانته المحكمة الإتحادية العليا بجريمة الحنث باليمين الدستوري وانتهاك أحكام الدستور ، لم يرتكبوا جريمة بحق بلدهم وشعبهم فحسب ، بل أنّهم أجرموا بحق مبادئهم وقيمهم ودماء شهداء شعبهم وبحق مستقبل أجيالهم القادمة .. وليفهم الخمسة أن مساعيهم لمد طوق النجاة للمخلوع الحلبوسي ستفشل كما فشلت في التأثير على المحكمة الاتحادية العليا ورئيسها البطل الشجاع جاسم محمد عبود في عدم إدانته .. وملّفات الفساد ستطاله هو وأقاربه ومساعديه وحزبه ، ولا يعصمه منها أحد .. وغدا سيقول أعضاء مجلس النواب العراقي كلمتهم الفصل في اختيار الرئيس الجديد للمجلس .. وليسمع زعماء الشيعة عمار الحكيم وهادي العامري وهمام حمودي وحيدر العبادي ، أنّ الشعب العراقي لن يغفر لكم توّرطكم في إعادة حزب المخلوع المدان محمد الحلبوسي إلى رئاسة مجلس النواب العراقي ، وسوف لن ينسى لكم هذا الفعل العار ، وعار ثم عار على نواب الشعب انتخاب أي مرّشح من حزب المخلوع محمد الحلبوسي لرئاسة مجلس النواب ..
أياد السماوي
في ٢١ / ١١ / ٢٠٢٣
أياد السماوي
في ٢١ / ١١ / ٢٠٢٣