بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لدينا حزمة من العوامل التي دعت إسرائيل إلى التفاوض مباشرة مع حماس، والرضوخ لشروطها. من تلك العوامل نذكر:-
- بسالة الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة العدوان. ورفضه مغادرة ارضه والرحيل نحو سيناء أو إلى أي مكان آخر. .
- تراكم الخسائر الفادحة التي منيت بها جيوش إسرائيل في الأرواح والمعدات. .
- فشلها في تحقيق انتصارات فعلية وملموسة على عناصر المقاومة. .
- تراجع مؤشرات الاقتصاد الاسرائيلي، وتوقف المشاريع التنموية، وهروب المستثمرين، وتوقف عجلة الانتاج. واضطرار تل أبيب إلى الاستدانة بفوائد عالية يتعذر تسديدها في المستقبل. .
- تصاعد وتيرة الاحتجاجات الدولية واتساع التظاهرات الأممية التي اهتزت لها عواصم البلدان الداعمة لإسرائيل. .
- الضغوط التي تواجهها حكومة نتنياهو من عوائل الأسرى وعوائل المجندين والمفقودين، والضغوط الأخرى التي تقودها المعارضة. .
- تورط الجيش الاسرائيلي في قتل المدنيين الاسرائليين عن طريق الخطأ أو بسبب تلبس حالة الهياج . .
- تصدع العلاقات الدبلوماسية الدولية، وما رافقها من طرد السفراء في بلدان كثيرة. .
- عودة الاسرى التي تسببت في تعاظم الضغوط التي تواجهها حكومة نتنياهو. وتأجيل إجراءات التفاوض حول موضوع إطلاق سراح الضباط الذين وقعوا في قبضة المقاومة. هذه العوامل كلها تعكس فشل نتنياهو بشهادة الصحف العبرية وبشهادة قنواتهم الفضائية. وتعكس رغبته في الرضوخ لشروط المقاومة مهما كانت الخسائر. .
فكل الخطوات المتهورة التي اتخذها نتنياهو لم تصب في مصلحة إسرائيل، وتسببت في تشويه صورتها في جميع أنحاء العالم، فقد انقلب الناس كلهم ضدها، ولسنا مغالين إذا قلنا ان نسبة 95% من نفوس كوكب الأرض يتضامنون الآن مع القضية الفلسطينية. وهذا يعني ان الرأي العام العالمي يقف الآن ضد إسرائيل، وقد سجلت مظاهرات لندن وواشنطن ارقاماً قياسية خارج التوقعات. . .
ختاماً: لن تجثو المقاومة على ركبتيها وأثبتت أنها المسيطرة على الساحة. .