بقلم: هاشم حسن التميمي ..
نشر مصدر اعلامي قبل يومين قائمة باسماء الوفد العراقي المشارك في مؤتمر دول الاطراف cop 28 المنعقد في دبي بمشاركة الوفد العراقي الاضخم والفضيحة ليس بحضور الرئيس الاسرائيلي فحسب بل بضخامة الوفد الذي زاد على ال 55شخصا من سيادة الرئيس والوزراء الى العرفاء.
لم نطالع فعالية مميزة لوفدنا سوى التقاط صورة مع الرئيس الصهيوني اسحاق هرتسوغ تعد تطبيعا مع اسرائيل جرمها مجلس النواب العراقي وبهذا ارتكب الوفد جريمة يعاقب عليها القانون وعلى كل من شارك في هذه الفعالية التي كلفت خزينة الدولة مبالغ كبيرة يجب ان يسترد كل دولار في هذا الايفاد لتنفق باوجه الخير للعراقيين او تحول لمساعدات لابطال غزة التي استفرد في قتلهم الكيان العنصري وعرب التطبيع ياخذونه بالاحضان في اكبر مشهد يستفز الشرفاء والشهداء.
ولعل ما حدث مناسبة لتحرك هيئة النزاهة للتدقيق والتحقيق في حجم الاموال التي تهدر كل يوم وكل سنة للمشاركة في فعاليات خارج البلاد بدون جدوى وهي للتسوق والسياحة والاستجمام وبعضها رفاهية لاشخاص بعينهم ويستثنى اصحاب الاختصاص والعلماء والباحثين وصغار الموظفين من المختصين الذين لايجيدون التملق للوزير ومكتبه او الجهات التي ترشحهم ويحرمون من المشاركة العلمية ويستعاض عنهم باصحاب المعالي والمتنفذين في الحكومة والهيئات والنقابات وشلة المستشارين..سيكشف التدقيق فضائح مالية صادمة ان تحركت جديا الحهات المعنية بمحاربة الفساد.
ومن غرائب المشاركات الدولية. للوفود الرئاسية العراقية تذهب ثلاثة وفود طائرة لرئيس الجمهورية وثانية لرئيس الوزراء وثالثة لرئيس البرلمان وربما رابعة وخامسة للوزراء وللمتنفذين..
والفضيحة حين يزور العراق اي رئيس تجرى له ثلاثة مراسيم للاستقبال ( ليكشخ) اصحاب المعالي لالتقاط الصور واقامة علاقات مع قادة العالم قبل الرحيل من المنصب فالامور شخصنة وليست تقاليد دولة محترمة …!
والعجيب ان المنهاج الحكومي الذي يدعو الى الاصلاح يخصص مئات المليارات لمهرجانات ومؤتمرات تتفرد في تنظيمها العديد من الحهات ولم نجد تطبيقا واحدا من التوصيات والاكتفاء بحفل الافتتاح وكلمات للرؤساء وتغطيات اخبارية من فضائيات تعيش بترف الحكومة وجيوش الكترونية تلمع الصور وتخفي المستور من الفساد وبلع المليارات…
نتوقع ان هنالك من سيسارع لممارسة هوايته الموروثة من اجهزة القمع بكتابة التقارير بطريقة المخبر السري لينال الرضا من اصحاب المعالي وينجح في اسكات اصوات المنتقدين و بتهميش بل بعزل كل اصحاب الخبرة والحريصون لبناء واصلاح حقيقي لمسارات الدولة ليس بالخطب والبيانات والايفادات والمهرجانات التي تهدر وتختلس اموال الشعب العراقي وتحوله لحسابات شخصية تتضخم كل يوم وليس هنالك من يسالها من اين لك هذا …؟ ويفترض ان تضع الحكومة خطة تقشف وتمنع الفرهود من اموال الخزينة العامة ومن حق من يريد ان يسافر ليدفع من جيبه الخاص مثلما يفعل كل اساتذة الجامعات والباحثين والمثقفين حيث لاتخصص الجامعات دولارا واحدا للمشاركة في المؤتمرات الرصينة بينما يسرح ويمرح زيد وعبيد والحجي والعلوية وعائلاتهم والمقربين والحاشيات شرقا وغربا والدفع بالدولار والناس تأن تحت خط الفقر.
اوقفوا هذه المهازل و اكشفوا للناس حجم الاموال المهدورة وايفادت فلان وعلان طول العام فهم يذهبون ببدلات واربطة عنق وحقائب فارغة تحمل المقويات والمعطرات وليس بينها ملفات وابحاث ومعلومات تعزز وضع العراق ويعود لنا الموفد المبجل بحقائب محشوة بالهدايا و ًما لذ وطاب للاحباب وليس بينها ابحاثا وكتبا واوراقا لتوصيات مهمة تنفع البلاد وتطور حال العباد…
. اوقفوا هذه المهزلة التي سكت عنها الاعلام لغياب الاستقصاء واكتفاء المساكين منهم على فتات تلك المهرجانات بعد ان استحوذ كبارهم على اللحم والشحم وترك لهم لعق العظام…اقول ذلك واستعين بالله كي لا اخاف من رموز النظام ورجال الظلام.