بقلم: حسن المياح – البصرة ..
قبضة الهدى هم خمسة مؤمنين شهداء مضحون ، وكأنهم التقليد الرسالي ، والأثر الصالح لأصحاب الكساء الخمسة المعصومين … دعاة رساليون صعدوا الى المشانق فرحٱ وسرورٱ ليضحوا في سبيل الله ونصرة دينه ورفع هامة تشريعات وأحكام ومفاهيم وقيم خلق قرٱنه ، كي يرتقوا ، رفرفة روح مؤمنة كريمة صالحة …. ولكن … ؟؟؟ ٱخرون جاءوا بعدهم صبغٱ تجاريٱ ، المناصب يتسلقون ….
وب{ قبضة العقيدة والإيمان والهدى } أولئك سماهم السيد الشهيد محمد باقر الصدر ، لما نالوا الشهادة وهم يتسابقون …… وأولاء تقليد صناعة مزيفة بأسمائهم يترنمون ، ويستعرضون ، ويتباهون …..
أولئك كانوا حماة عقيدة ورسالة ، والقرٱن يسهرون لياليهم يتهجدون به ويقرأون ، وصلاة الليل يقيمون ، وهم المتعبدون ….. وأولاء ليل نهار بالمناصب وتوزيع حصص ثراء السحت الحرام منشغلون ، وهم يبذلون الجهد مثابرة لغنمه يجاهدون ، ويجتهدون ، وفيما بينهم يتنابزون …..
أولئك … رمزٱ ، ومثالٱ مصداقٱ حقيقيٱ نموذجٱ لطاعة الله سبحانه وتعالى كانوا ….. وهؤلاء الشيطان يعبدون …..
أولئك يفعلون الطيبات والخيرات والحسنات ، وعلى أساس تشريعات وأحكام القرٱن يتفقهون ، وعلى وعي مفاهيم القرٱن يفكرون ويتفكرون ، وعلى سمات وفضائل وأكارم منهاج قيم القرٱن الخلقية يتخلقون ، ويتصرفون ، ويتعاملون ….. وهؤلاء على أساس مبادي قيم مكيافيلي ، وشيطنة إبليس المنصب والمال والجاه ، وأبلسة وليم جيمس رب مذهب البراجماتية والمنفعة الذاتية الشخصية … يتعبدون ويسيرون ، ويتعاملون ويحكمون …….
أولئك إرتقوا السلم سامين ، وأحترموا بترحاب عظيم عند رب العزة والعالمين ، قبل الناس أجمعين ، بما قدموه من تضحيات كبار عظيمة جسام ، وطاعة خالصة لله سلوكٱ وهمهمة يرددون ، ولم يستوحشوا طريق الحق لما يسلكون ، ولا تقف الصعوبات عثرة مانعة في طريق خطواتهم ، ولا العذاب والتعذيب والتنكيل يرهبون ، وهم الرافعون الصوت الجهير جلجلة يجوب شقٱ وتمزيقٱ أجواء الفضاءات زىيرٱ معلنين { أن الموت شهادة في سبيل الله مكرمة } من الله سبحانه وتعالى الرازق المنعم المتفضل يتمنونها ، ولذلك هم الدماء الغزيرة الكثيفة الكثيرة نزفوا ، وأنهم الألم والحسرة من أولاء وهؤلاء الموجودين صبغ سلعة إسلام دعوة بها يصطبغون ، وأنفسهم إسلاميين يلطخون ، زينة وزركشة جمال عرض أزياء خادعة يستعرضون ، وأولئك يقاسون منهم ، ومن سلوكهم يعانون ، ومنهم كل أنواع الضجر والبراءة بقدمون ، ويعلنون …. وأولاء الصبغ المغشوش ، وهؤلاء الموجودون ، بهم على طول خط الإنحراف والظلم والغش والخداع وكسب السحت الحرام والثراء الفاحش والكذب والزيف الذي يسلكون ، ويتهذبون ، ويتخلقون ويتعاملون …..
لذلك أولاء وهؤلاء ، بإولئك وبصباحة وجوههم الندية الشهيدة ، الرقراقة الناعمة المنيرة الساطعة المشرقة المشعة جلال وقار وحشمة وأمانة وإخلاص نزاهة ، وجريان دماء الشهادة التي ينزفون تدفقٱ زحامٱ متنافسٱ !!! … هؤلاء الصبغ الطلاء المغشوش الخادع الغادر ، يتمسكونها سلعة تجارة كسب سحت حرام ، وبها يتوسلون دعاية إعلام في الإنتخابات نيل أصوات مغفلين حمق خرساء لا يفهمون ولا يميزون ، وإياها يافطة كسب جمهور سطحي متخلف علهم يجذبون ….
ويكأن تلك الدماء ، دماء الشهادة والشهداء في سبيل الله الطاهرة المطهرة ، النقية الجارية ، النازفة المستمرة ….. أنها عندهم النقد الذي يمكنهم ، وبه يشترون الخبز والملح ، والماء يشربون …. ؟؟؟ !!!
{{{. وإنا لله وإنا اليه راجعون …. }}}