بقلم: كمال فتاح حيدر ..
(الخياليم): مفردة عبرية تعني: الجنود. تقابلها بالعربية مفردة: الخيالة. وشتان بين أخلاق الفرسان واخلاق جنود الشيطان. .
تعمل عصابات الخياليم الآن في اكبر منظمة ارهابية بالعالم، وهي الأعلى تدريباً وتجهيزاً وتغذية بين منظمات الخوف والرعب والاستهتار. .
انظروا إلى أفعالهم القذرة وجرائمهم الهمجية. ولا يخدعنكم لباسهم العسكري ومظهرهم الحربي. ربما شاهدتم اللقطات التي أهداها السافل (بيركوفيتش) إلى ابنته في عيد ميلادها عندما فخخ لها بيتا من بيوت الفلسطينيين، ثم فجره بعبوة ناسفة، وهو يضحك في لقطة من لقطات السيلفي الغارقة بالإجرام. ثم ظهرت علينا عصابة من الخياليم في لقطات أخر احرقوا فيها شاحنة كانت محملة بالمواد الغدائية دخلت توا من معبر رفح. .
عودوا معي إلى اليوم السابع والعشرين من سبتمبر عام 2008. ففي تمام الساعة 11:25 من صباح ذلك اليوم المشؤوم، وهو اليوم الأكثر دموية في سجلاتهم، حيث باشرت قاصفاتهم بصب حممها فوق رؤوس المدنيين بين شوارع غزة على مدى 21 يوماً، حتى ألقوا 100 طن من المتفجرات سحقوا فيها الوحدات السكنية المكتظة بالأبرياء في مدينة هي الأكثر كثافة بالفقراء. ويعيش فيها اكثر من 80000 طفل. آخذين بعين الاعتبار ان الساعة 11:25 صباحا تتزامن مع موعد خروج تلاميذ الوجبة الأولى من مدارسهم. ودخول تلاميذ الوجبة الثانية اليها. في هذا التوقيت بالذات قررت منظمة الخياليم الارهابية إلقاء قنابلها على الشوآرع المزدحمة بالأطفال. فارتكبت مجزرة لم يكن لها أي مبرر سوى التعبير عن حجم العداء الصهيوني لكل طفل فلسطيني فيما يسمى بمشاريع قص العشب. .
وهنا نقول: إن لم تكن هذه هي الصورة البشعة للارهاب، فبأي شكل سيكون الارهاب في توصيفات القاموس الأممي ؟. لقد تحولت غزة على يد الخياليم إلى بوابة من بوابات الجحيم، حيث يموت المدنيون بالآلاف. ويصعب التعرف على بعضهم تحت وطأة القصف العشوائي المكثف الذي أودى بحياة 20000 حتى الآن، منهم 8000 طفل في مدينة خاوية اختفى فيها الماء والدواء والغذاء وتوقفت فيها الحياة. في حين يمارس الخياليم لعبتهم اليومية بتوجيه الناس بالتحرك صوب مكان معين، وما ان يجتمعوا هناك حتى تنهمر فوق رؤوسهم القنابل، واحيانا يعتقلون العشرات منهم دونما ذنب، ويقتادونهم عراة، في مشاهد مستنسخة مما كان يجري في معتقلات (أبو غريب). ثم تأتي الخارجية الأمريكية لتقول لنا: لم نر أي دليل على ان الخياليم يعذبون الناس ويقتلونهم عمداً. .