بقلم أياد السماوي ..
دعوني اليوم اتحدّث مع بعض الضمائر شبه الميتة ، بنداء الشرف الأخير ، علّها تفيق من وهمها أنّ الله غافل عمّا يعمل الظالمون وأنّ الشعب غافل عنهم ولا يعلم ماذا يفعلون ويخططون .. ولا بدّ أن يكون هنالك شخص مستعدّ نفسيا وإيمانيا لتحمّل كافة التبعات حتى لو وصلت هذه التبعات للشهادة ، من أجل وخز وإيقاظ هذه الضمائر شبه الميتة والتي ذهبت بعيدا في مستنقع الفساد والانحطاط وخيانة الأمانة والشعب ..
ونداء الشرف الأخير موّجه تحديدا إلى قادة الإطار التنسيقي الذين يرومون التحالف مع حزب تقدم في بغداد وديالى وأعطاء الحزب منصب رئاسة المجلس في محافظتي بغداد وديالى .. وأنا أقول لهؤلاء ثكلتكم أمهاتكم إن فعلتم ذلك ، والله إن فعلتموها وتحالفتم مع حزب هذا البعثي المجرم ، فلا أنتم منّا ولا نحن منكم .. لا توجد ضرورة مطلقا للتحالف مع حزب المخلوع ، فأصوات أحزاب الإطار كافية لتشكيل الحكومة في محافظتي بغداد وديالى ، وإذا كان لا بدّ من التحالف مع السنة في بغداد وديالى وهذا مستحب جدا ، فأصوات السيادة وعزم والحسم كافية لإعطاء صورة عن حكومة وطنية عابرة للطائفية .. أمّا من يسعى لإعادة الحلبوسي إلى الحياة السياسية وعدم ملاحقته قانونيا بعد إدانته من قبل المحكمة الاتحادية العليا بجرائم التزوير والحنث باليمين الدستوري وانتهاك الدستور ، فهو ليس مجرما بحق بلده وشعبه فحسب ، بل هو مجرم بحق الله ورسوله ومذهبه ، وهو خائن لبلده وشعبه وفاسد مع سبق الإصرار والترّصد .. وأقولها بصوت عال لمن لا زالت له مصالح مالية ومصالح أخرى مع الحلبوسي ، انأًوا بأنفسكم بعيدا عنه واستغفروا الله ربّكم عسى أن يتّقبل استغفاركم .. وليعلم الجميع أنّ أيّ تحالف مع حزب الحلبوسي في أي محافظة هو خيانة للوطن والشعب والعقيدة ، واعلموا أنّ ورائكم يوم عسير ستقفون فيه جميعا أمام الله والرسول والأئمة الأطهار ، فلا تذهبوا لهذا اليوم ووجهكم سوداء بالعار والخيانة ..
اللهم أنّي قد بلّغت اللهم فاشهد ..
أياد السماوي
في ٢٢ / ١٢ / ٢٠٢٣