بقلم: اياد السماوي ..
مقدّما نرفض وبشدّة الاستهتار الأمريكي والاعتداءات المتكررة على سيادة العراق وشعبه ، وندين بأشد عبارات الاستنكار العدوان الأمريكي الغاشم الذي جرى اليوم على أحد مقرات الحشد الشعبي في قلب العاصمة بغداد ، والذي أدّى إلى استشهاد القائد أبو تقوى السعيدي ومجموعة من رفاقه .. فما حدث اليوم في بغداد ومن قبلها في بابل وكركوك ، من اعتداءات غاشمة على سيادة العراق وأمنه ، يتطلب منّا جميعا الوقوف أمام هذه التطورات الخطيرة واضعين سيادة البلد والحفاظ على أمنه على رأس أولويات ومهام الحكومة والقائد العام للقوات المسلّحة ، وقد قلناها سابقا ونعيدها اليوم ، أنّ قرار أمن البلد والدفاع عنه والتعامل مع القوات الاجنبية المتواجدة في العراق سواء كانت قوات قتالية أو غير قتالية ، هو من اختصاص ومهام القائد العام للقوات المسلّحة تحديدا وحصرا ، وليس لأي جهة مسلّحة الحق بالقيام بأي أعمال عسكرية من شأنها أن تؤدي لا سامح الله إلى نتائج لا تحمد عقباها ، فحكومتنا التي وضعنا ثقتنا بها هي الأقدر والأعرف بمصلحة البلد .. فقرار الحرب والسلم هو بيد القائد العام للقوات المسلّحة ومجلس النواب العراقي ، وليس بيد هذا الفصيل أو ذاك .. وقد آن الأوان أن يعلم الجميع أنّ لا قرار يعلو على قرار القائد العام للقوات المسلحة .. وبدوري ادعو قادة الإطار التنسيقي إلى اجتماع طارئ لتدارس الوضع الأمني الخطير والنتائج التي ستترتب عليه .. فقد حان وقت الخيار بين الدولة أو اللا دولة ، فالدولة هي الانصياع الكامل للحكومة والقائد العام للقوات المسلّحة ، واللا دولة هي الذهاب للفوضى والانصياع لقرار المجاميع المسلحة ، فإما الدولة أو اللا دولة ..
أياد السماوي
في ٤ / ١ / ٢٠٢٤