بقلم : جعفر العلوجي ..
بشهادة الجميع فإن الجمهور العراقي بأهازيجه المعبرة وتجمعه الجميل المنضبط بات علامة فارقة على نجاح البطولة الآسيوية جماهيرياً في الملاعب وخارجها وصار جمهورنا مطلباً لعدسات الإعلام أينما حل ووصل ونقل أرقى صور التشجبع المثالي وحب الوطن والتفاني الى العالم أجمع ونجح غاية النجاح بشحذ الهمم لمنتخبنا الوطني وحقق بالعلامة الكاملة تألق اللاعب رقم ١٢ في الفريق الذي أسهم بفوزنا الصريح في مباراتين متتاليتين.
وبالعودة الى الجمهور مرة أخرى لا أخفيكم القول فقد شعرت مساء أمس بحالة من الزهو والافتخار وأنا أتوسط هذه الكتلة الرائعة من الجماهير التي تحمل الأعلام العراقية وتلوح بها مع ألوان الأهازيج التي جعلت من سوق واقف راكضاً ولاهثاً لمتابعة آلاف الفنانين العراقيين، نعم فقد أضحى الجميع من الفنانين المحترفين والمعبرين أصدق تعبير عن إنسان الرافدين المحب لبلده والمتفاني من أجله بكل ما حمله من ألوان الحب والنخوة والتآخي، ولمن يسأل كيف حصل ذلك أجد أن من الإنصاف أن أشير الى عدة عوامل مساعدة أسهمت في زيادة الزخم ونجاح المهمة ومنها تحديداً مبادرة دولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وتواصله شخصياً لضمان راحة ووصول الجماهير وروابط الأندية العراقية وهي علامة تحسب له بامتياز ولحرصه كأكبر مسؤول في الدولة، الأمر الآخر الذي لابد من الإشادة به هو مبادرة السيد وزير الشباب والرياضة احمد المبرقع بإرسال وفد إعلامي للتغطية الكبيرة لكل مفردات الأحداث والتواصل مع الجماهير الرياضية اثناء تواجده في الدوحة وتقديم عدد هائل من التسهيلات لهم وأولها التواصل معهم بتواضع ودماثة خلق وأضيف له تواجد رئيس اللجنة الأولمبية الدكتور عقيل مفتن الذي كان هو الآخر شعلة من النشاط والعمل ودعم المنتخب الوطني بجميع أشكاله فضلاً عن تواصله المثمر مع الجماهير ونجوم الرياضة، وصولاً الى حضور مستشاري دولة رئيس الوزراء ولا ننسى الدور المسؤول والرائع لوزير الداخلية عبد الأمير الشمري وما قدمته مكاتب الجوازات من تسهيلات كبيرة للمواطنين بإشرافه شخصياً.
حالات إيجابية مهمة جداً حصلت في الدوحة وتعززت نتائجها بقوة لصالح منتخبنا الوطني وأخرى لصالح بلدنا الذي تنتظره استحقاقات وبطولات يجب أن نعد لها العدة من الآن فشعار الرياضة واستثمارها على أكمل وجه لابد له أن يكون حاضراً في تفكيرنا وخططنا، وأعتقد أن الأخوة في المؤسسات الرياضية قد قطعوا شوطاً لا يستهان به من هذه التحضيرات وينتظرنا المزيد منها لنكون أهلاً للمسؤولية واكتمال حلقات النجاح.
همسة …
للفن العراقي حضوره المميز كفلكلور بأنواعه وتشكيلاته جسدها عدد من الشباب المبدع الذي تعاونت فيه وزارتا الشباب والثقافة وحرصتا على تواجده في الدوحة فكان صورة ناطقة لفنون أصيلة معبرة .