بقلم: رافع عبد الجبار القبطان ..
المعادلة الأمريكية الإيرانية بات من الصعب -إن لم نقل من المستحيل- حل طلاسمها، ومصالح الدولتين بالمنطقة مرة تلتقي ومرة تتقاطع، والدولتان تجيدان لعبة حافة الهاوية.
والعراق جزء من هذه المنطقة -وليس كل-، نعم حجم التدخل الأمريكي الإيراني في العراق أكبر من غيره من باقي دول المنطقة لما تمتلك كلا الدولتين من ثقل وخصوصية في العراق لا تمتلكها في باقي أجزاء المنطقة، ولكن السؤال المطروح:
ما هو حجم العراق وما يمتلكه من استقلالية بحيث يستطيع أن يكون له موقف معتد به اتجاه سياسة الدولتين واسقاطاتها -وممكن إضافة تركيا- في العراق ؟
وما هو حجم الموقف الذي يستطيع العراق أن يتخذه ؟
السياسة تحتاج واقعية بالطرح لكي تكون منتجة، ولهذا موقف العراق وقوة قراراته لا بد أن تنطلق من واقعية حجمه، ومن توجه الكتل السياسية المتصدية -غير المتفقة- في رؤيتها اتجاه السياسة الخارجية.