بقلم : حسن المياح – البصرة ..
{{ أو قل المواطن وما يريد ويرغب ويحب ويفضل ويصر ، وما يجب وينبغي أن يكون …. والمسؤول وما يعمل وما لا ينبغي أن يكون ويصر ويؤكد على مكيافيلية براجماة ذاته وشخصه وحزبه الذي اليه ينتمي }}
صيغة الأمر مؤداها الإرسال ، وصيغة النهي هدفها ومعناها ، الإمساك والمنع …. وصيغة الأمر تدل على الوجوب ، وصيغة النهي تدل على الحرمة ….
وصيغة الأمر تدل على الوجوب لما يكون هناك شوق شديد ، ورغبة أكيدة ، للقيام بالفعل ….. ولكن لما تخفف درجة الشوق ، ويضؤل مقدار الرغبة ، يتحول الوجوب الى إستحباب …. ومعنى الوجوب في صيغة الأمر ( فعل الأمر ) هو الإستعمال الحقيقي لفعل الأمر ….. ولكن مفهوم ومعنى الإستحباب المستخرج من صيغة فعل الأمر ، لما يكون الوضع { وضع اللفظ للمعنى } مجازيٱ ، وليس حقيقيٱ ….. وكل هذا يفهم ، ويعرف ، ويدرك ، من خلال التبادر ، الذي هو الحقيقة …..
وصيغة النهي تدل على الحرمة ، وأنها تدل على نسبة الإمساكية والإمتناع ، بما تعنيه الإمساكية من كراهة شديدة للمنهي عنه ، ولما تضعف الكراهة ، يصبح مدلول ودلالة النهي هو الكراهية والمكروه …
وأن النهي هو إمساك ومنع …. ؛ وأن الأمر هو أرسال وطلب ، بمعنى أن مدلول صيغة الأمر هو النسبة الإرسالية ….وصيغته تدل على نسبة الإرسالية …..
وتوظيفٱ لمفهوم الأمر والنهي توظيفٱ سياسيٱ ، نقول أن هم المواطن وغايته من وجود الحكومة ، والسلطة ، والنظام السياسي ، والمسؤول الحاكم …. ، هو من أجل الخير والعمل الصالح لمجموع أفراد الشعب والمواطنين ، والحاكمية العادلة النزيهة النظيفة بين جميع المواطنين ….
وأن هم السياسي الحاكم هو التفكير الدائم ، والسعي المتواصل ، والعمل الهميم لخدمة ذاته وحزبه ، وإذا قابله الضغط الشعبي ، وإعتراضه ومناهضته وتظاهره وغضبه ورفضه ، فإن الحاكم المستأثر المتسلط الظالم —- ربما —- ينصاع بعض الشيء ، فيقدم خدمة ما ، لإمتصاص غضب الجماهير ، ورفض الثائرين ، وحنق المواطنين ….. ويرجع —- بعدها —- الى ما كان عليه من ممارسة سلوك إثرة الذات الشخصية براجماتيٱ ، والعمل المكيافيلي النافع لمصلحة الحزب الذي اليه ينتمي …. وليذهب الشعب العراقي الى حيث ما ذهبت اليه ، وألقت رحلها أم قشعم ….