بقلم حسن المياح – البصرة ..
{{ الموجود عندنا من قيادات في العراق هم أشباه قيادات متمناة ، وليس هم بقيادات ، ولا حتى بأنصاف أو أرباع قيادات …. ؛ وإنما هم ما يسمى بزعماء أحزاب عفرتة ، او فرعنة ، أو بلطجة ، أو توظيفٱ لخدمة المحتل ؛ وليس قيادات … ، زورٱ وبهتانٱ ، وهمها —- من أجل الصيرورة والبقاء —- هو أنهم موظفون —- بأجرة سحت حرام ممن لا يملك ، حتى يتصرف { المحتل } —- الغاية من وجودهم الوظيفي ، هي تمرير أجندات المحتل ، إلا اللهم يستثنى منهم القليل من هو معجون روحٱ وطنيٱ لا يفرط بالعراق ، ولم يغادره الى أي مهجر ….. ولكن المكيافيلية التي تعضد الوجود السياسي الحاكم ، هي السند الذي على أساسه سميو أولئك بقيادات …… ، وانهم لزعانف قيادات ورقية زاحفة ، هزيلة هابطة ….. }}
الذي حكم العراق بعد عام ٢٠٠٣ ، هو أما فقير الحال متسول المعيشة في المهجر ، خائف جبان ، لا إرادة شجاعة له في الصمود والثبات والمقابلة ، ولا هو منطو على ضمير يقظ واع محاسب حي مسؤول ايبقى ، ويقارع ، ويضحي ويفدي ….
أو أنه جاء إنسلال وراثة نسل من سمعة وجود إجتماعي يشار اليه بالبنان ، أو عائلة طيبة جليلة شريفة ، أو شهرة تطبق الٱفاق وجودٱ كريمٱ من حيثية دينية أو إجتماعية أو ثراء …. فركب الموجة وإستغلها ، وهو ليس بقدرها ، او بمستواها من حيث وجودها الفاعل المدوي …..
والقيادة مواصفاتها معروفة معلومة مشهورة ، ومتسالم عليها ، ويمكن أن تجتمع في شخص قيادي ، أو قل أكثر مواصفات القيادة يمكن أن يتمثلها ، وربما هو يبرز في واحدة منها ، أو أكثر من واحدة …..
وهذه الصفات التي تستبطنها القيادة الناجحة ، هي ذاتية ، وليست هي معتمدة على الغير أو تسبغ عليه صبغٱ لا صبغة ، ولا هي يمكن إمتثالها إستلاب هيمنة وفرض سلطان قوة يمكنه أن يكون هو القائد كما يدعي ويزعم ، أو أنه يشبه له أنه منطو عليها ( أعني هذه الصفات القيادية ) بسبب ما ، أو ٱخر …..
وأساسيات القيادة هي الوعي والفهم ، والشجاعة والقوة ، والجسارة والإقدام ، الصلابة في إتخاذ القرار والشمول في النظرة الثاقبة المميزة ، والنزاهة والعفة ، والأخلاق الحميدة والسيرة الذاتية الحسنة ، والكارزما والإستيعاب ، والإنفتاح والجذب ، والإستقامة والإيثار ، والتفكير الإجتماعي وإعطاء كل ذي حق حقه ، وله الباع الطويل إختصاصٱ أو تفكيرٱ أو إلمامٱ في السياسة وعلوم الحاكمية العادلة ، وما يتوفر فيه من معارف في حقول الحياة الأخرى من إقتصاد ، وإدارة ، وفنون القيادة ، والسيرة التأريخية النظيفة المشهود لها ، وما الى ذلك …….. وهناك الكثير من الصفات الجيدة الصالحة ، والأمارات الدالة ، والميزات النقية الطاهرة ……
وترفض كل الإدعاءات والمزاعم ، والمفاخر والإنتماءات اللادالة ، والتوارثات والوراثات ، وما الى ذلك من إتكاءات وإعتمادات ، وإنحناءات وإرتكازات ….. ، سواء كانت واقعية أو تصورات …… لأن الأصل هو في المصداق الواقعي الخارجي للفرد الإنسان القائد ….
فأي من الذين حكموا ، هو هذا المصداق ….. !!! ؟؟؟