بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..
ما من شك إن المنزعجين والذين تأكل نفوسهم نيران الغيرة والحسد يحاولون بطرق شتى إثارة المشاكل والإدعاء بوجود ثغرات وفشل هنا وهناك وهم يعلمون جيداً أن الرجل ينجح ويخطو بخطوات واثقة وهو بعيد عن السلوك التقليدي للسياسيين الذين تستهويهم المناصب والأموال وتشكيل المافيات لتحقيق المكاسب تلو المكاسب مع إهمال شبه مطلق للشعب ولحاجاته ولعلها المرة الأولى وأتمنى أن لا تكون الأخيرة التي يظهر فيها حاكم عراقي ينتبه لمواطنيه منذ عقود عدة فالنظام البعثي كان نظاماً عنيفاً يبحث عن الحروب والمشاكل وكان يجيد فن بناء السجون والزنازين وإستيراد الأسلحة وحبال المشانق . شهدت السنوات العشرين التي تلت سقوط النظام السابق فوضى في مجالات شتى ودفع الشعب ثمناً باهظاً جراء ذلك . كانت الظروف المحيطة بعمل الحكومات المتعاقبة معقدة بسبب التدخلات الخارجية ووجود قوات أجنبية وتنظيمات مسلحة بعناوين شتى بين مواجهة المحتل وسلوك الإرهاب العنيف الذي أودى بحياة آلاف الأبرياء الذين لا ذنب لهم بشيء فكانت تلك أسباب مباشرة لتأخر المشاريع التنموية وظهور الفساد كعامل أساس في قتل طموحات البناء والإعمار والتغيير وبدلاء من ظهور زعامات سياسية مسؤولة بدأ الحديث عن ظهور زعامات فاسدة ومافيات تركت مشروع الدولة لحساب مشروعها الخاص وتوقفت الآمال عند محطة اليأس .
لأول مرة في العراق يعير المناوئون السوداني بمنجزاته ومن حقهم لأنهم لا يجدون عيوباً تكفي نهمهم للنقد والتسقيط فهم يعيرونه بالجسور والمجسرات والأنفاق والطرق التي تعبد والأشجار التي تزرع والمستشفيات التي تفتتح والمصانع التي بدأت تدور وبالمدن الجديدة التي بدأت تؤسس والملاعب والساحات والمتنزهات الخضراء وبالأبراح التي تعلو والمحال التجارية والاضواء التي تنير شوارع بغداد وبقية المدن ، وبتنقلاته السريعة من محافظة إلى أخرى ليفتتح المزيد من المشاريع ويلتقي بالناس ويسمع لهم ولطموحاتهم ويلتقي القادة الأمنيين ويشرف بنفسه على الصغيرة والكبيرة على خلاف ما يتعكز به المبتذلون الذين يقولون أن السوداني يقوم بدور المحافظ وبدور الوزير والمدير العام ووكيل الوزير وهذا صحيح ولكن ليس بالمعنى الغبي الذي يريدونه من وراء كلامهم التسقيطي الفارغ فالرجل هو قائد وليس سياسي على كرسي يحسب أيامه وإمتيازاته فهو يريد أن يكون في ميدان العمل والإشراف بنفسه على الأعمال الجارية في كل مكان والتي تتحقق فيها المنجزات وتبدو علامات النجاح واضحة هنا وهناك وترسخ صورة جديدة وناجحة وحقيقية لمعنى العمل والحرص والإبداع والتفاني في سبيل بناء الدولة والنهوض بها في مجالات مختلفة وحقيقية وليست شكلية أو مجرد بهرجة إعلامية فارغة كما يفعل البعض ممن لا يجدون منجزاً فيختلقون منجزات وهمية ويسوقونها هنا وهناك عبر وسائل الإعلام والأكاذيب والزيف .
السوداني رجل دولة حقيقي عاش محنة شعبه وعرف معاناته منذ عقود وإلتصق بتلك العذابات التي إستمرت وطالت وأخذت منهم الكثير من العناء والصبر والعذابات وإذا كانت الظروف المحيطة بعمله موأتية لأسباب إرتبطت بتحولات كبرى فأن شخصية القائد واضحة على سلوك وتفكير وإدارة السوداني للعمل الحكومي وهو أمر يؤشر حقيقة أن السياسي والمسؤول لا يكفيه فقط أن تتاح له الفرص بل ماهي شخصيته وكيف يفكر ويخطط ومدى الإرادة الواعية التي يملك فهناك سياسيون كثر توفرت لهم عوامل النجاح لكنهم فشلوا بينما يقوم السوداني بأدوار كبيرة لإدارة ملفات مختلفة وينجح نجاحاً باهراً برغم الفترة الزمنية القليلة التي إتيحت له خلال عام مر وكأن كل شيء يشير إلى قدرة واعية وقيادة عارفة بمستوى المسؤولية التي تقع عليها . ومن هنا فأن الواجب والمسؤولية الأخلاقية والمهنية تتطلب من القوى الفاعلة في المشهد العراقي أن تتحرك بموازاة ذلك لدعم الحكومة وتسهيل مهمتها والإبتعاد عن لعبة المؤامرات والتسقيط التي يبدو أن البعض يريدها طريقة للمواجهة متجاهلاً أن ذلك سيعطل مصالح الشعب والمشاريع التنموية وللأسف فهناك من لا يريد للسوداني أن ينجح لأنه يخشى أفول نجمه بالرغم من إنه نجم باهت وضوؤه ضعيف ولا ينير مساحة كافية . Fialhmdany19572021@gmail.com