بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ما الذي أزعج (إيلينا رومانوسكي) السفيرة الأمريكية في العراق ؟. ولماذا خرجت من صمتها الدبلوماسي على الرغم من كل المآسي ؟.
قالوا ان أسباب زعلها تعزى لسببين:
- نوايا العراق بإصدار قانون محاربة البغاء. .
- مصرع الفاشنستة (ام فهد) .
وهي في كلتا الحالتين ترتكب مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة بتدخلها بالشأن العراقي. ومخالفتها للمادة 27 من الاتفاقية الاستراتيجية المبرمة عام 2008 بين العراق والجانب الأمريكي. وبالتالي يحق للعراق طردها بموجب اتفاقية فيينا لعام 1961 الخاصة بتحديد العلاقات الدبلوماسية. .
تقول إيلينا انها فقدت صوابها وشعرت بالقلق، ولم تنم ليلتها تلك حزناً وألماً على مصير الباغيات، وحرصا منها على حرية التعبير التي سوف يصادرها القانون العراقي الجديد. .
السفيرة (إيلينا) من مواليد 1955، من عائلة يهودية، عمل والدها وزوجها وابنها الأصغر في الجيش الأمريكي، وتولت هي شخصياً مهام متعددة في وزارة الدفاع الأمريكية. درست في تل ابيب، وعملت لسنوات داخل إسرائيل، لكنها تزعم انها خريجة جامعة شيكاغو. .
عملت قبل مجيئها إلى العراق سفيرة للولايات المتحدة في الكويت. ثم اصبحت أوسع نشاطاً منذ وصولها إلى بغداد. بيد انها ارتكبت هفوة كبيرة بتدخلها في الشؤون العراقية الداخلية، وبخاصة عندما أعلنت عن موقفها المدافع عن البغاء. .
كان الشعب العراقي يرى تجاهلها لما يحدث في غزة، فهي لم تكترث بقوافل الشهداء، ولا بالحصار والمجاعة، ولا بحملات الابادة الجماعية، وبات واضحا ان ارواح الناس لا تعنيها بشيء بقدر ما تعنيها أولويات الدفاع عن العاهرات والماجنات. ففقدت احترامها، واصبحت محط استهزاء الشعب العراقي. .
لم تتأثر (إيلينا) بثورة الجامعات الأمريكية. ولم تعبء بالانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان داخل المحرمات الدراسية في بلادها. فهل سوف تمضي على نهجها ام ان وزارة الخارجية العراقية لها رأي آخر . .
كلمة أخيرة: تكتشف العاهرة أن هناك شيئاً اسمه الشرف عندما يتحرش بها رجل لا يعجبها. أو عندما ترفض الرضوخ لتشريعات التوبة والاستقامة. .