بقلم: أياد السماوي ..
تصريحات مضحكة أدلى بها المتحدّث بأسم حزب تقدم يحيى المحمدي إلى برنامج بالمختزل الذي يقدّمه الإعلامي سامر جواد في قناة السومرية الفضائية .. المحمدي في تصريحاته قد عكس المأزق الذي يعيشه حزب تقدم ورئيسه محمد الحلبوسي بعد قرار المحكمة الاتحادية العليا التاريخي بإلغاء عضويته من مجلس النواب ، ومنذ ذلك اليوم البهيج وحتى هذه اللحظة يعيش حزب تقدّم ورئيسه الحلبوسي مرحلة عصيبة ينطبق عليها توصيف ( الصراع من أجل البقاء ) .. فالحلبوسي الشاطر جدا يعلم جيدا أن حياته السياسية قد انتهت وإلى الأبد بعد قرار المحكمة المحكمة العليا بإلغاء عضويته من مجلس النواب ، كما وأنّ مجيء عدوه اللدود سالم العيساوي إلى رئاسة البرلمان ستؤدي قطعا إلى حل حزبه وانسحاب كل أعضاء الحزب عنه ، وبمجرد أن يعلن عن انتخاب العيساوي رئيسا للبرلمان سيتساقط أعضاء حزب تقدّم واحدا بعد الآخر كما يتساقط ورق الشجر وقت الخريف .. وهذه الحقيقة المؤلمة يدركها الحلبوسي جيدا ، فالرجل أعرف الناس بمن حوله ، والسنّي بطبيعته الفطرية مع الحاكم بغض النظر إن كان هذا الحاكم عادلا أم ظالما ، فكيف إذا كان هذا الحاكم الجديد نزيها ووطنيا ومخلصا وشجاعا ؟ فمن المؤكد أنّ عامة الشعب سيلتّف حوله ويسانده ..
ويبدو أنّ المتحدّث بأسم تقدّم يحيى المحمدي لا زال في طور الهمبلة والتزبّن ، وما تحدّث به لبرنامج بالمختزل هو نوع جديد من الهمبلة الفكاهية والتزبّن الأجوف ، فهو حين يصرّح ويقول ( تقدّم لها الكلمة الأولى والأخيرة في قضية رئاسة البرلمان ) وهو يعلم أنّ فرصة تقدّم قد انتهت بعد انسحاب شعلان الكريّم ، فمثل هذا التصريح المضحك لا يدلي به إلا من صعدت نشوة الخمر في رأسه ، أو حين يقول ( أنا من المرشحين لرئاسة البرلمان مع مزاحم الخياط وهيبت الحلبوسي ) فهو يؤكد أنّه كان خارج الوعي ، فكيف يكون من المرشحين وباب الترشيح قد أغلق وأوصدت بابه مع البدء بإجراءات التصويت ؟ أو حين يقول ( خيار المقاطعة والانسحاب من العملية السياسية وارد بالنسبة لتقدّم ) ، وماذا يعني ؟؟؟ فهل كان انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية قد أوقف العملية السياسية ؟؟ أم أنّ هذا الانسحاب قد جاء بأفضل حكومة منذ سقوط الديكتاتورية ؟؟ أو حين يقول ( لا أردوغان ولا غيره له كلمة على سنّة العراق ) ، وأنا أقول له قل وحق أبو حنيفة هههههه .. يحيى المحمدي ، رئيس المجلس الجديد سيأتي به نواب الشعب وليس أحدا غيرهم ، وكافي همبلة وتزبّن ..
أياد السماوي
في ٨ / ٥ / ٢٠٢٤