بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا : لمن لا يدري ان عمل هيئة النزاهة في العراق مرتبط بمجلس القضاء الأعلى في العراق. اي ان هيئة النزاهة تتابع ملفات الفساد في الداخل والخارج ثم تعدها وتحقق فيها وتعطي رأيها وترفعها للقضاء. والقضاء والقاضي المختص هو الذي يبت فيها .وانفتحت اخيرا اي هيئة النزاهة على العمل الخارجي من خلال تواصلها مع الحكومات والدول ومع المنظمات العالمية المختصة لفتح ملفات الاموال التي أودعها النظام السابق ورجالاته في الدول والبنوك والعقارات والمشاريع التابعة للدولة العراقية وكذلك متابعة الاموال العراقية التي هربها اللصوص والفاسدين وغيرهم نحو الخارج بهدف استردادها !
ثانيا :يبقى عمل هيئة النزاهة منفرداً وضعيفاً إذا لم يتفاعل المواطن العراقي معها ،واذا لم يتفاعل الإعلام مع هيئة النزاهة. والاهم ان يعرف المواطن العراقي ان مكاتب النزاهة في جميع محافظات العراق والهيئة العامة في بغداد مفتوحة الابواب لأي إخبار عن حالة فساد أو هدر اموال أو ظهور بوادر ثراء على موظف او مسؤول … الخ …وهذا واجب شرعي ووطني واخلاقي يُشكر عليه المواطن العراقي
ثالثا:والرجاء الكف عن نشر ثقافة التثبيط ان النزاهة لا تعمل وان الاسرار والمخبرين تخرج معلوماتهم ( فهذه شائعات ) لأن هناك سرية تامة بعدم نشر اسم وصورة المخبر اطلاقا ومهما كانت درجته الاجتماعية. لان هناك قانون يحمي المخبر المتطوع !
رابعا:-اما حوّل عمل هيئة النزاهة خارج العراق فهو عمل محمود وجيد .وعلينا جميعا دعمه. ولكن هناك تقصير واضح من قبل ( البعثات_العراقية ) في الخارج ( وبهذه المناسبة نناشد السيد وزير الخارجية الدكتور فؤاد حسين والوكلاء المحترمين وضع خطة عاجلة ومدروسه لإسناد عمل وتحركات هيئة النزاهة في الخارج بهدف استرداد الاموال العراقية والمدخرات والعقارات … الخ ) فالبعثات العراقية ” معظمها ” فقيرة وليس لديها لوبيات فاعلة في الدول التي تعمل فيها مما يعرقل ويُصعّب مهمة هيئة النزاهة … خامسا:-ناهيك ان البعثات العراقية لا يتوفر فيها مستشار إعلامي ، ولا مستشار اقتصادي .. الخ ،وأسوة ببعثات الدول الأخرى .فنناشد السيد وزير الخارجية تسهيل ذلك !
سمير عبيد
٢٦ ايار ٢٠٢٤