بقلم : حسن المياح – البصرة ..
يقول الفيلسوف المثالي هيكل ( ١٧٧٠ – ١٨٣١ ) ، أن الشيء ينتج نقيضه من ذاته ، او قل يخرجه من القوة التي هو عليها الى الفعل الذي هو النقيض عليه …..
أقول هذا القول مصداقه قد تحقق ، وتمثل في الإطار التنسيقي لما أنتج محمد شياع السوداني ، وأصبح هو النقيض لما هو الرحم الذي منه إنسل ، الذي هو الإطار التنسيقي ….
والحقيقة هو ليس إنسلالٱ من الذات ، ولا هو كمون في الذات ؛ وإنما هو وجود موضوعي مستقل ، مجتمع مع وجودات موضوعية أخرى مستقلة ، منها يتكون الإطار التنسيقي …. ولكن الشرنقة الجامعة لهذه الوجودات السياسية المجتمعة ، او المحور الحامع لها ، هو محور تلاقي غاياتها ….. . وحتى تحققها ، فإن عليها أن تجتمع ، مقابل ما هو نقيضها السياسي القوي الذي يهددها ، وهو التيار الصدري …..
فهناك صراعان ، أحدهما الشرنقي الداخلي المجتمع لما هو في داخل الذات الإطاري وجودٱ موضوعيٱ مستقلٱ ، كل حسب حجمه …. والٱخر { التي هي النقائص الداخلية المجتمعة داخل الإطار التنسيقي } هو الصراع الحقيقي الكبير خارج ذات الإطار ، الذي هو مع التيار الصدري ……
في داخل الإطار التنسيقي يوجد صراع تناقضي ، وتضادي ، وتقابلي ، وتنافسي ، حسب الظرف الذي يحكم الصراع ، وهذا صراع داخلي ….. وهذا يعتمد على قوة نماء ونضوج وقوة متانة النقيض داخل الإطار التنسيقي لما يتصارع ويتناقض ويتضاد ويتقابل ويتنفس مع نقيضه في داخل الإطار التنسيقي …… ولما يبرز نقيض قوي ( لأي سبب كان ، سواء كان حزبٱ , أو تيارٱ ، أو كتلة ، او شخصٱ سياسيٱ ) في داخل شرنقة ذات الإطار التنسيقي ، فإنه سيثير حفيظة ، وضغينة ما هو مقابلة قوة متانة وجود وتأثير ، كما هو الحال بين المالكي ، والخزعلي ، ومحمد شياع السوداني ….. وما تبقى من نقائص سياسية في داخل الإطار ، فان شأنها هو أقل قوة وتأثيرٱ من الثلاثة التي ذكرت …..
النقيض الأساس القوي الٱن والذي أخذ يبرز إعلاميٱ صارخٱ صادحٱ في الساحة { سواء صح لهذا البروز من حقيقة فعل إنجازات ، وما الى ذلك من إيجابيات قوة تنافس ، وثبات فعل إصلاحي ، وصمود تواصل بناءات } الذي هو محمد شياع السوداني ، قد بنى ذاته من داخل شرنقة الإطار التنسيقي لما رشح الى رئاسة مجلس الوزراء ، ومن قبل نقائصه الداخلية ، وصار ….. فأنه قد خرج من القوة الى الفعل كما هو التعبير الفلسفي ، وعليه ان يثبت وجوده في ساحة الصراع السياسية ، لما يجابهه التيار الصدري بالدرجة الأساس ، وثوران حفيظة ما هي النقائض في داخل شرنقة الإطار التنسيقي ، من مثل المالكي لما شعر أنه سيكون في مهب ريح التنافس الذي يخوض غماره محمد شياع السوداني الذي تمرد نوعٱ ما على من هي نقائضه الداخلية الإطارية ، والتي مكنته من بناء نفسه قوة { حسب وعي ومفهوم وتخطيط النقائض الداخلية الإطارية ، والظهور بمظهر الإطار التنسيقي المتماسك المتضام المتحد ….. } تناقض التيار الصدري ……
وأصبح محمد شياع السوداني النقيض الجديد القوي البارز في الساحة السياسية بين محنتين ، ربما لها ثالث ، لكنه لما يتخذه ويعتمد عليه ، فإنه لا يمكنه مواصلة الصراع في الساحة السياسية ، وهو ان يكون النقيض المعتمد على ذات وجوده الفردي في ساحة الصراع السياسي ، بما له من إمكانيات وإجتماعات وكسب وجذب …..
أقول بين محنتين ولا أقول بين نارين : —-
الأولى : أن يكون مع نقائضه الإطارية ، وهو أصبح غير المنسجم معها ، لما أحست النقائض الداخلية في الإطار التنسيقي ، انه تمرد عليها ، وأنه لا فائدة منه ، ولا أمل أن يكون معهم ……
الثانية : أن يكون مع التيار الصدري ، بقلع جذوره والتخلي عن الإطار التنسيقي ، لأنه بدأ يحس منهم العداء والصراع القاتل الذي يسعى لإنهاء وجوده ، وهذا ما يظهر الٱن من ثورة النقائض الداخلية في داخل الإطار التنسيقي ، والهجوم الغابوي الوحشي المفترس القوي المنظم الذي تشنه عذه النقائض الداخلية المتشرنقة في داخل ذات الإطار التنسيقي المجتمعة بين حيطانه المتأسفة النادمة الغاضبة الثائرة على محمد شياع السوداني ، فيما يخص ويتعلق ويكمن في الموازنة لعام ٢٠٢٤م …..
وللحديث بقية …..