بقلم: كمال فتاح حيدر ..
إذا كنت مسلماً حاول ان تجيب على هذه التساؤلات وتناقشها مع نفسك:
- لماذا تحرص اسرائيل على نشر الفتنة بين السنة والشيعة ؟. .
- ماذا لو كانت اسرائيل في مكان ما من المحيط الهادئ بين نيوزيلاندا وأستراليا، هل ستكون لديها نفس الأهداف والمخططات لتفريق المسلمين، وزرع بذور الفتنة بين صفوفهم ؟. .
الجواب هو: ان وجود كيانها الغاصب فوق ارض عربية تتوسط المقدسات الإسلامية، وحولها العديد من الفرق والطوائف، يحتم عليها زرع الفتنة بينهم، للحفاظ على مقومات وجودها، وحتى تخلو لها الساحة في استباحة دماء أصحاب الأرض، وبالتالي فان كل من يعمل الآن لبث الفتنة بين السنة والشيعة هو عميل من عملاء الصهاينة. وأداة من أدواتهم الخبيثة، ولابد من التصدي له وفضحه على رؤوس الأشهاد. .
لسنا مغالين إذا قلنا: لا يوجد بيت مدمّر، أو حجر مبعثر، أو يد أو قدم مبتورة، أو دماء مهدورة، أو أم ثكلى، أو أمةٌ مشوهة، أو تنظيم تكفيري مسلح في عموم البلاد العربية من شرقها إلى غربها، إلا وستجد لهؤلاء الابالسة علاقة مباشرة به. .
اللافت للنظر أنهم يعترفون بهذه الحقيقة ويتفاخرون بها، بل يلوّحون بها كلما أرادوا زعزعة أمن أي دولة تمد يد العون للفلسطينيين، أو تعترض على سياسة تل ابيب التوسعية. وربما سمعتم بتصريحات وزيرهم المتطرف (سموتريش)، وعودته للتهديد بالمصطلح التوراتي (العماليق)، الذي يصف الفلسطينيين في التوراة بأنهم كائنات غير بشرية تستحق القتل. فقال في تصريحه: (ينبغي ان لا نتردد عن إضرام النيران في مخيمات رفح، وتدمير النصيرات ودير البلح، ينبغي ان نقضي على العماليق، لا توجد لدينا حلول مؤجلة. لابد من إبادتهم عن بكرة ابيهم). .
ختاما: تذكروا تحذيرات السفير الألماني (الدكتور مراد هوفمان) الذي اعتنق الإسلام عام 1980. عندما قال: (إن الغرب يتسامح مع كل المعتقدات والملل وحتى مع عبدة الشيطان. لكنه غير مستعد للتسامح مع المسلمين. كل شيء مسموح إلا أن تكون مسلما). .