بقلم : أياد السماوي ..
في مثل هذا اليوم الأسود من تأريخ العراق المعاصر وقبّل عشرة أعوام ، كان الضمير الإنساني على موعد مع التوّحش والخسّة والنذالة وانعدام الشرف والرحمة ، في مثل هذا اليوم كانت الإنسانية على موعد مع المذبحة التي قامت بها عشيرة آل بو ناصر بأفخاذها الثلاث وبمساعدة عشيرة آل بو عجيل وبعض العشائر التكريتية الأخرى ، في مثل هذا اليوم ذبح أكثر من ألفي شاب عراقي من محافظات وسط وجنوب العراق ، لا ذنب لهم سوى أنّهم ينتمون للمذهب الشيعي ، في مثل هذا اليوم عبرّ الجناة عن معدنهم الصدأ الحقيقي الذي حكموا به العراق طيلة خمسة وثلاثون عاما كانت أسوأ حقبة مرّت على العراق وشعبه في تأريخه الحديث ، في مثل هذا اليوم كان الحقد الطائفي البغيض في أوج حالاته ، وكان الانتقام قد ملأ النفوس كرها وغلاً .. ستبقى مذبحة سبايكر شاهد على انحطاط صدام وأهله .. لن ننسى سبايكر ولن ننسى جرائم البعث القذر .. الرحمة لشهداء سبايكر والموت لمن كان عونا للمجرمين ..