بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يبدو اننا نقترب من الفصل الأخير لمسرحية توديع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية بالكويت (روبمي)، تلك المنظمة التي بلغت أوج عظمتها برعاية مؤسسها وحكيمها الراحل (الدكتور عبد الرحمن العوضي) رحمه الله، لكنها الآن ترقد في ردهة الانعاش، وربما تلفظ انفاسها في القريب العاجل بسبب سوء إدارة أمينها التنفيذي الذي اوشك ان يجهز عليها، وربما يتسبب في ضياعها وتدميرها. الأمر الذي سوف يضطر الدول الأعضاء إلى الانسحاب، أو إلى تعليق مشاركاتهم بانتظار ان تستعيد المنظمة عافيتها بالصورة التي كانت عليها في زمن الدكتور العوضي، فقد تلقت الدول الأعضاء اليوم تعميماً صادراً من الرجل الذي رسم للمنظمة خارطة الفشل يقضي بالاستغناء عن خدمات أهم عنصر من عناصرها، وهو الدكتور الربان (عبدالمنعم الجناحي) من مملكة البحرين، والذي تم تعيينه في وقت سابق من قبل المجلس الوزاري،
وهكذا سوف يستمر مسلسل التجاوزات والإخفاقات من أجل إفراغها من رموزها المشهود لهم بالمهنية والكفاءة، فقد ضرب الأمين التنفيذي الحالي عرض الحائط كل القوانين والأعراف، وانتهك القرارات الوزارية للدول الأعضاء. .
وهنا لابد من طرح التساؤلات التالية لما لها من أهمية قصوى.فنقول: اين حكومة الإصلاح في دولة الكويت ؟. وهل يعلم كل من وزيري (الخارجية والنفط) بتصرفات هذا الأمين التنفيذي الجديد، الذي لم يحصل على الموافقات الأصولية لتعيينه من قبل الدول الاعضاء ؟. وهل تبقى حكومة الكويت متفرجة على تدهور احوال هذه المنظمة على يد امينها التنفيذي الكويتى الجديد، الذي لا يمتلك الحد الأدنى من المؤهلات ؟. .
اغلب الظن ان الدول الإعضاء سوف تقول كلمتها الحاسمة، وسوف تتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب. بانتظار ان يقول رجل الإصلاح كلمته الحاسمة في تصحيح المسارات المنحرفة. حيث لا يصح إلا الصحيح . .