بقلم : حسن المياح – البصرة ..
الله سبحانه وتعالى يأمر الإنسان الرسالي العامل بالعمل الثوري الصالح المغير على أساس التوكل ، لا التواكل …. بمعنى إنه سبحانه وتعالى يريد منا إرادة واعية ، وعزمٱ أكيدٱ ، وشجاعة فروسية إقتحام وصولة رجال أشاوس ، وأن لا نفكر كم تكون التضحية ، لأن الطريق ليس مفروشٱ الحرير والورود والزهور ؛ وإنما الدرب هو وعر فيه موانع ومطبات ، وعرقلات وتخسفات ، وإرتفاعات وإنخفاضات ، وتعرجات وتحريفات ، وإنحرافات وتموجات ، ومكيافيليات وهلكات ، وردود أفعال منعكسات وبراجماة ذات … ونتوكل على الله العليم القدير ….
لا أن نجلس مترفين مسترخين …. ، هائمين مولولين ….. متكاسلين متقاعسين ، مخدرين كالسكارى ونفكر خيالٱ مجنحٱ واهمٱ طائرٱ ….. ندعو الله سبحانه وتعالى ونتوسله متبتلين باكين نسكب دموع التماسح الغاشة الخادعة الكاذبة المزيفة ….. ، أن يغير هو وحده لا شريك له ، لا نحن ان نبذل الجهد ، ونشد الساعد على الجهاد ، ونصول صولة البطل المصلح المغير الفارس الشجاع المقدام الذي يملأ الميدان والساحة والحومة زئير أسد مزمجر غاضب شرس جسور ، يدافع عن عرينه وأرضه ومساحته التي فيها يكون مملكته الفارضة وجودها عزة وكرامة وبسالة … وهذا هو التواكل الذي يعني الجهل والحماقة ، والجبن والضعف ، والكسل والتراخي ، والإعتماد على الغير ما دامت الذات في مأمن وإسترخاء ، وروح وراحة …..
وتلك هي الجاهلية العصرية الحديثة التي على أساسها يحكم الطغاة والفراعنة الأوباش ، والزعماء العلوج الحزبيون السياسيون الخردة الجبناء السفلة ، المسترجلون بدفع العمالة والخضوع للمحتل الأجنبي الأميركي والبريطاني ….