بقلم : باقر أحمد ..
منذ بداية شهر محرم الحرام شهر استشهاد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (ع) و اخيه ابا الفضل العباس واصحابه بعدما خرج بوجه الضلم و الطغيان طالب الاصلاح في أمة جده النبي محمد (ص) يقيم بعض اصحاب اهل الرياء عزاء ذكرى استشهاده في قصورٍ شُيدت من اموال الأيتام على اراضٍ مغتصبة أُخِذت من اصحابها بالاكراه ليقيموا عليها مجلس عزاء للإمام الذي خرج ضد سياسة يزيد بن معاوية و التي لا تختلف شيء عن السياسة التي يتبعونها و التي تكاد ان تكون اسوء من سياسة يزيد بعدما انهكوا البلد على مدار أربعة وعشرين عام من السرقة والقتل والتهجير وتدمير البنى التحتية والتحريض على الطائفية؛ والتبعية لدول الجوار، اذ يقيمون مجلس عزاء الإمام الحسين (ع) من اجل المتاجرة باسمهِ ليوهموا الناس بأنهم سائرون على نهجه لكن الحقيقة انهم في وادِ و سيد الشهداؤ في وادِ اخر،
عزيزي صاحب “الرياء ” عندما تقيم مجلس الأمام الحسين عليك اولا ان تعرف لماذا الإمام ضحى بأعزِّ ما يملك وهو دمه وماله وأهل بيته، وعندما تذرف الدموع عليه تذكر دموع أم ذلك الشاب الذي قتلته لانه عارض سياستك وعندما تضرب صدرك داخل المجلس تذكر ذالك المريض الذي يُعتصرُ الماً لانك سرقت اموال علاجه، نصيحتي إلى الشباب الذين يحضرون مجالس الامام الحسين في تلك القصور تذكروا جيدا ان الإمام خرج ضد اهل الفساد والطغيان من اجل الحرية وانتم اليوم تقيمون مجلس عزاءه برعاية شخص لا يقل سوء عن سوء يزيد، كان الأجدر بكم ان تعوا لماذا استشهد الإمام وان تقفوا بوجه ذالك الفاسد والضالم ، لان الحسين فكرة وليس مجرد شخص ومجلس عزاء ،الحسين فكرة من اجل الحرية والفكرة لا تموت.