بقلم : ا.د.ضياء واجد المهندس ..
زار هارون الرشيد برفقة خالد البرمكي (درب الرياحين )، وهي بساتين ل(بني مروان ) وهبها (هارون الرشيد) ل (البرامكة ) الذين أبدعوا في تصميمها و ترتيبها و تشكيلها..
عندما صادفا ( الرشيد و البرمكي ) قنطرة من جذوع النخيل على مجرى مائي ، لم يستطع (خالد البرمكي ) العبور ، فما كان على ( هارون الرشيد ) صاحب الجسد الكبير إلا أن يحمله رغم محاولات (مسرور الحارس الشخصي لهارون ) أن يحمل البرمكي ..عندما دخلا (بستان التاج) ل (ابو الحسن بن سهل ) وهو نسيب البرامكة ، قال هارون الرشيد : كيف حالك يا برمكي ؟؟؟!!!!
قال ابن سهل : جزاك الله خيرا يا مولاي ، انا لست من البرامكة ، ولكن لهم على ذمتي برمكية ..استشاط غضبا” خالد البرمكي وقال : ويحك يا ابن سهل ، انت من الآن لست من البرامكة ، و غدا” نحرر سند نبرأ منك ،و لا نحسبك من البرامكة ..
بعد أشهر ، انقلب (هارون الرشيد ) على البرامكة ، نكل بهم و صادر املاكهم و متاجرهم ، إلا ( ابن سهل ) الذي أظهر ( سند براءة البرامكة ) منه ..
مثل ابن سهل عند هارون الرشيد الذي سأله : ما الذي جعلك تنسل من البرامكة يوم زيارتنا ل (درب الرياحين) ؟؟
قال (ابن سهل): رأيت الشيخ البرمكي (يقصد خالد) ، عند تشريفك له بحمله متبخترا” و متغطرسا” ، فايقنت أن نهايته دنت ، و عرفت أن ( رزقي في عنقي ) وهو مثل يقال للحفاظ على الملكية..
ذكرتني خاچية ، بقصة أطماع البرامكة و صراعهم الخفي على السلطة في (كواليس بني العباس) حيث المثل ( دوام الحال من المحال ) وانا اتابع صراع الرؤوساء على الاستحواذ على الجمهور ، حيث أثيرت قضية منح ( نوري المالكي) لأرض زراعية بمساحة (4000دونم ) للاعلامي ( احمد الملا طلال ) وهي تعادل مجمع سكني ل (750 الف شقة ) في بسماية بالشوارع والحدائق و الكراجات ..
والسؤال الذي تطرحه خاچية : لماذا فتح ملف الارض الممنوحة للاعلامي (احمد الملا طلال ) هذه الأيام ، في حين أن المئات من السياسيين والمقاولين و المنتفعين قد منحت لهم عشرات المرات بقدر هذه الأرض ؟؟؟؟!!!!!!!!!
ثم ،،،،
إن نائب رئيس مجلس الوزراء و وزير المالية الأسبق ( رافع العيساوي) قد منح اراضي وعقارات وحتى قصور رئاسية باثاثها و غزلانها وجيادها لشيوخ بأسعار رمزية تم تسديدها من قروض زراعية جرى اطفاءها بعد فترة بسيطة !!!!!
بل إن اراضي زراعية تم منحها لابناء سياسيين من المناطق الغربية كان بعضهم من القاصرين ..
جميع الرؤساء منحوا اراضي مجانا” لجماعتهم ، حتى الكاظمي منح اراضي ( الرفيل ) مجانا” ، وهي اراضي مطار بغداد الدولي الذي تم بيعها بأسعار خيالية مثل (مجمع بدور) بأسلوب لا يمت إلى منطق الاستثمار بصلة …
اليوم ،،
تم الكشف عن نشاطات مريبة لنائب مدير عام في مجلس الوزراء(محمد جوحي) ومسؤول المتابعة فيها، وهو خريج كلية القانون ، كان موظف في الطب العدلي ، فعينه عمه ( رائد جوحي ) مدير عام في الخارجية و رئاسة الجمهورية ثم مجلس الوزراء، بالرغم من أنه صغير السن و لا يملك خبرة أو كفاءة ولكنه كان من مجموعة ( نازل اخذ حقي ) في تظاهرات تشرين ..
معلوماتنا عن ( شبكة الابتزاز والمتابعة ) لها ارتباطات بمستشاري الكاظمي الفارين و بأطراف دولية ، وقد أودت هذه الشبكة بكثير من الضحايا لم يكن اللواء ( سعد معن ) أولهم ..
لن يستقر الوضع قريبا ، مادمت الأطماع تدفع بالصراع من أجل السلطة والمال ..
البروفيسور د.ضياء وأجد المهندس