بقلم : سعدي عبد الكريم ..
جالسة على دَكّة البيت
تلتفُّ بعباءتها
تنظرُ لوجوه المارّة بعيون حائرة
كلّ الجنود عادوا من الحرب
إلا هو ..
ربما لم تصل اليه رسالتها الأخيرة
كانت تبشره بأن (علي) جاء
وهو يحمل البشائر
من جوف الأحلام الصغيرة
(علي) هادئ كأبيه
لكنه يغضب احيانا كأبيه
المساء يهبط عليها
بكلِّ ما أوتي من حزن، وعتمة
وهي على جلستها
من اول النهار
إلى آخر شهقة في المساء
(أبا علي) أتذكر حين كنّا
نتحسس الندى باصابعنا
ونحن نغني..
(شويه.. شويه يا شميسه)
كنّا نشعر بأنا نملك كلّ الدنيا
وها هي الحرب..
تأخذك مني بعيدا
سأجلس بانتظارك حتى اخر العمر
على أمل ان تعود !
فكل الجنود عادوا
إلا أنتَ ..