بقلم : جعفر العلوجي ..
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بملايين المنشورات التفاعلية بين ما أطلقه محامي الاتحاد الكويتي لكرة القدم ورد محافظ البصرة أسعد العيداني حول آلية دخول الجماهير العراقية الى الكويت لتشجيع منتخبها وفق مقررات (فيفا) التي تمنح الحق لجماهير البلد المستضاف بالدخول لتشجيع منتخباتها.
شخصياً لم أستغرب على الإطلاق أن تكون هناك تصريحات استفزازية مدروسة تسبق المباراة من دواعي الحرب النفسية التي ثبت جدواها مع أكبر الفرق العالمية وتوقعت أن تكون بجوانب متعددة منها ما يتعلق بالمنتخب العراقي وشخوصه وأخرى عن الجماهير وحضورها، ولكن ولحسن الصدف أن ينقلب السحر على الساحر وتكون محاولة محامي الاتحاد الكويتي لكرة القدم سلبية وتأثيرها المضاد أكبر وأعظم، فقد أراد (بو جمعة أن يكحلها فأعماها) وهذه مصيبة العقل والجهل معاً فقد توالت الردود الموبخة له من داخل الكويت نفسها عن عباراته العديمة التهذيب وأسلوبه المسموم المريض في الطرح، وقد أوصله جهله الى نسيان مباراة الاياب الثانية في البصرة وكيف سيكون رد الفعل الجماهيري العراقي في التشجيع المثالي الداعم الذي سيعريه وينسف مكانه، أعتقد أن بو جمعة قد قبر نفسه بأكبر زلة قضت عليه وستكون درساً لغيره، فيما ستكون في غاية الأهمية لمنتخبنا الوطني في كسب المباراة والزحف قدماً نحو التأهل الى مونديال العالم.
الى ذلك أود أن أعرج على قضية مهمة جداً يجب أن تكون من ضمن أولويات إعلامنا المحترف الذي يتعامل مع الجمهور الواسع وهي ببساطة يخطئ من يظن أن لعبة كرة القدم مجرد لعبة تعتمد على الموهبة الشخصية فقط، وخاصة حين يتعلق لعبها بأهداف مهمة ومباريات حساسة تخص بعض الاعتبارات الدولية، وما وراءها من أهداف أخرى كسمعة البلد الرياضية، فى حال الفوز أو الخسارة ، لأن لعب كرة القدم وخاصة الدولية، له ميزات تصل الى حالات الحروب، ففي الحروب إن أردت أن تكسب الحرب بجدارة فعليك بالضربة الأولى والاستباقية في حرب الإعلام الموجه، وهي نوعية خاصة من الإعلام معروفة دولياً، لقتل الحالة المعنوية والنفسية لدى الطرف المقابل من الضربة الأولى، لذلك أولت المنتخبات والأندية العالمية الكبيرة حالة من العزلة التامة على فرقها لإبعادها عن التأثر قدر الإمكان، وهنا تكون النصيحة حتمية لاتحاد الكرة بإبعاد منتخبنا الوطني تماماً عن التاثيرات سواء في مباراتنا أمام عمان او الكويت المقبلتين وتوفير أجواء مثالية للاعبين
همسة …
ليس من المعقول أن نكبر ونهول أحاديث بعض الشخصيات التي لا قيمة لها إطلاقاً ونفرد لها مساحات واسعة من إعلامنا وردود المسؤولين فأمثال هؤلاء يجب تجاهلهم وعدم إعطائهم أي حيز من الأهمية ليموتوا بسمومهم الدفينة بداخلهم .