بقلم : علي عاتب ..
قبل شهرين تقريبا تم (جرجرتي) بالمحاكم وإيداعي بزنزانة ضيقة مظلمة بلا شبابيك مع أعتى المجرمين في قضية نشر في الفيس بوك، فيما يسرح ويمرح أكبر خماط على وجه الكرة الأرضية في دبي وبيروت ثم في مدريد ، وبقضية مدوية هزت أركان الدولة بما يعرف بـ (سرقة القرن) التي فضحت السراديب المظلمة للمنظومة السياسية المليئة بالآثام ، ودهاليز الصفقات السرية والتي إمتهنت سرقة المال العام ، بل أمست إمبراطوريات ضخمة من المال الحرام .
رغم ما نشهده من تعافي في بعض أركان المؤسسات الحكومية و( يادوب) شفيت بعض الوزارات من داء النهب ومرض التكلس، لكن فايروسات الفساد بقيت صامدة بل تعمل بحيوية ونشاط لفرهدت الدوائر الحكومية ، وخير شاهد على ذلك قضية المتهم (نور زهير) .
فلابد من معالجة الفضيحة، وكشف بؤرها المظلمة ليطمئن المواطن ويكون للقانون سطوة مطلقة، لا يفرق بين مكَرود وآخر مسرود بألاموال العامة، بعدما أصبحت القضية رأي عام يمس سمعة الدولة.
من جانب آخر تنبأ عالم المخموطات (سراقة بن فرهاد) إذ قال :
بعد سقوط هدام ، والعيش بديمقراطية العميان ، تأتي أيام على بلاد السواد كأنهم نيام، يغطون في كوابيس وأحلام، ولا يستفيقوا رغم المصائب التي تحل بالأنام .
ويظهر شخص أصلع يمثل واجهة للحيتان ، يخمط ولا يَكل، يسرق ولا يَمل.. خلفه سياسيين كبار، وحرامية كثار ساقوا الحمار للمقصلة وفازوا بالعربة والثمار.
وعندما تُكسر طنجرة رأسه الخاوية ستجدون العجب العجاب وكثير من الأسباب التي أدت الى إفقار الفقير وجعلت من الخسيس أمير،
وسوف (يخرج من المُولد مصلخ) الى منفاه في بلاد الأندلس بأرادة سياسية من مبدأ (ريح وستريح) رغم الترليونات التي ستذهب مع الريح.