بقلم : جواد التونسي ..
شهادة بحق رجل نزيه من بلادي , انه رجل ونعم الرجال , المستشار الامني السابق لوزير الداخلية ” اللواء الدكتور سعد معن “, نتمنى أن يكون هذا الكلام في وقته المناسب لما يتمتع به “معن ” بثقافة وفكر وشهامة ونبل واستقامة لهذا الرجل ، شهادة فى حق “الدكتور” قلّ نظيره , و بديهي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة ، فهنيئاً لنا وللعراق وشعبه والحكومة, بأن نرى شخصية بهذه القامة بيننا في هذا المنتبذ القصي الذي يكاد أن تخلو منه مؤسسة أو دائرة , إلا وطالتها شبهات فساد وعقود و” كوميشنات” , لكننا نكن لشخصية “معن ” الكثير من الاحترام والتقدير لنزاهته واستقامته النادرة في ظل هذه الاوضاع العصيبة التي يمر بها العراق, رجل عرف الحياة وسبر غورها , فعصفت به التجارب عصفاً, القى نفسه في ميدان الادارة شاباً , فخرج منها رجلاً ظافراُ وخطى خطوات حثيثة واسعة نحو الشهرة والنجاح, يمتاز بجرأة نادرة, وعمل مليء بالرجولة والاقدام كما ان الصفات المطلوبة في رجل الامن والاعلام , حيث يمتلك روحاً للوطنية والاخلاص تتمثل فيه خير تمثيل, لو خليت قلبت المثل العراقي المتداول , لو خلى العالم من الابرار والاخيار امثالكم ” السيد معن ” وساد الاشرار العالم لقلبوها راساً على عقب في فوضى عارمة , ولكنها لم تقلب ولن تقلب مادام فيها الكثير من الاخيار والابرار امثالكم , نعم انه رجل دولة وليس رجل سلطة متغاوي ومتكبر ويتكلم اكثر مما يعمل , لا يرى أهله الا سويعات قليلة مخلص في عمله يؤرقه ضميره الحي لخدمة العراق وشعبه رغم تضحيات اهله الجسام , وكان شخصياً متضرراً كثيراً من النظام السابق , ولكنه صبور متفاني متسامح يتقبل كل شيء بصدر رحب ونسي الويلات والمصائب والتفت الى عراقه ودولته ليخدمها على اخلص وجه للموظف المخلص المتفاني , عمل رجلاً مسؤولاً في الصحافة والاعلام وكان متحدثاً رسمياً باسم وزارة الداخلية مستمراً بـ “وطنيته واخلاصه ” ، لو شعر كل موظف مسؤول في الدولة شعور هذا الرجل الغيور لكنا دولة تحتذى بها دول المنطقة والجوار ولو شعر نصف المسؤولين لعاش العراق بخير, فاجأ الجميع بموقفه، شد الانظار بوطنيته ، كان من موقعه الموسوم الرفيع المستوى يعمل بروح المسؤول وعقل المدبر الحكيم ، قال مع نفسه لا خير بمسؤول يقول نعم للفساد , الخير كل الخير بمن يصحح الانحراف في زمن اختلط فيه حابل التسويف والاحتيال ولي الاذرع بنابل الخداع والتضليل والقفز على مطالب الشعب , بارك الله فيك وبسمو اخلاقك وتربيتك ايها” المعن النزيه ” , نبارك لك جهودك أيها العراقي الأصيل ونشد على يدك وكثّر الله من أمثالكم المخلصين!