بقلم : حسين الذكر ..
( حينما تضع قطيع الأغنام تحت حراسة الذئب فلا تلومن الا نفسك ) ..
- حكمة شعبية عالمية –
( المجرب لا يجرب .. ) .
( بمعنى من مُنح الوقت والصلاحية والمال دون ان يقدم خطوة واحدة على الطريق الصحيح ولو بخطة منهجية مكتوبة .. فلا يمكن تسميته مرة أخرى تحت أي عذر ومسمى وعنوان .. فان ذلك يعد خيار العار والذل والخسران ) . - وصية أخلاقية ومهنية تصلح لكل زمكان –
خلال العقود التي عشتها في حياتي – باقل تقدير – مع ما قرات من كتب حول تاريخ العراق الحديث منذ التاسيس قبل مائة عام حتى الان .. لم اسمع وارى حكومة ورئيس وزراء يقدم دعما ممنهجا معنويا وماديا فاق التصور للحركة الرياضية كما يفعل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني .. فكل يوم يخرج لنا الأستاذ خالد كبيان مستشار رئيس الوزراء لشؤون الرياضة بخبر وبشرى جديدة عن خطط ودعم ومناهج ومتبنيات حكومية تم رعايتها بشكل مباشر من قبل رئيس الوزراء معززة بخطط مستقبلية : ( البطل الأولمبي وبناء مقرات الاتحادات وتخصيص الميزانيات لهم وترميم وافتتاح الملاعب وتقديم دعم فرق الأندية والاتحاد في بواكير دوري المحترفين .. ووضع منهجية حصول الاوسمة في الدورات الأولمبية المقبلة …) .
ثم جاء إصدار الامر الى السيد المستشار كبيان بأهمية وتاكد تكرار اللقاء بمستشاري المحافظين لمتابعة وتطبيق الخطط الموضوعة وتنفيذ القرارات الصادرة او اللاحقة واستماع وجهات النظر لبلوغ اعلى مراحل التنفيذ .. اذ تم رفع شعار ( الرياضة ثقافة وهوية حياة ) .. بمعنى عدم التوقف عند عتبة الترفيه او ما يسمى بالتنافس والتباري العقيم الذي لم ينتج ما يشار له بالبنان خلال عقدين خلت الا بنزر وبحالات استثنائية كانت عناية الله هي الفيصل قبل التخطيط والمنهجية فيه.
اليوم وفي ظل الميزانيات الضخمة والدعم اللامحدود والتوجه الرياضي لخدمة الرياضيين . فاننا امام امرين لا ثالث لهما .. اما طريق تبديد الأموال وتسويف الخطط وتحويلها الى خانة السنن المعمول بها خلال عشرين سنة خلت .. او الانطلاق بنفس وعناوين وأسماء جديدة واعية مخلصة تخشى الله وتحفظ الوطن في كل ما تفعله بعيدا عن منطق الغنيمة والتكسب والتسلطن النافذ والكامن والمهيمن ..
قطعا وفي كل العالم .. !
هناك عدد من الخطوات لتحقيق النجاح غير قابلة للشخصنة :-
1- التخطيط 2- اللجان العليا 3- التنفيذ 4- المتابعة 5- التقويم والتقييم 6- الإنجاز
بجميع هذه المراحل سيكون للاسماء والرموز المختارة ( رنة وحدث واثر ) .. وبعيدا عن منطق : ( تيتي تيتي مثل ما رحتي اجيتي .. ونفس الطاس ونفس الحمام ، ومن شابه اباه ما ظلم ) .
من واجب القائمين والمؤتمنين على ثروة الشعب ومُثلها العليا وقيمه الراسخة وقواه الحاضرة والمستقبلية .. ان يعو بان هناك عيون تترقب وان الدنيا تدور ولا كرسي ولا منصب يدوم .. ولن يفلح الا من اتى الله بقلب سليم . والأيام دول والعبرة لمن اعتبر ..!