بقلم : تيمور الشرهاني ..
تعد وسائل الإعلام العراقية عاملاً رئيسياً في تشكيل صورة الجماهير العراقية، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة المتعلقة بحضور كريستيانو رونالدو. فقد ساهمت التقارير السلبية في تكوين انطباع سلبي عن الثقافة الجماهيرية العراقية، بما في ذلك موضوع بيع التذاكر والاضطرابات المترتبة على ذلك. لقد أثارت فوضى بيع التذاكر اهتمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية، والتي صوّرت الوضع بطريقة تعكس الفوضى والاضطراب، مما أثر على قرار إدارة نادي النصر السعودي في عدم حضور رونالدو للمباريات.
إضافة إلى ذلك، تظهر المشاكل التي واجهها جمهور كريستيانو في العراق الى أن هناك فجوة واضحة بين الرغبة القوية لرؤية اللاعب والظروف المحيطة بتنظيم الأحداث الرياضية، وارتباطاً بما سبق تقييم الأسعار المرتفعة للتذاكر، كونها تصل أحياناً إلى مائة دولار هذا يوضح أن هناك تبايناً في توجهات الجماهير، حيث إن البعض يرى أن هذه الأسعار مرتفعة مقارنة مع الظروف الاقتصادية المتاحة. في المقابل، العديد من الجمهور مُستعد لتحمل هذه التكاليف الباهظة من أجل رؤية لاعب بحجم رونالدو. هذه الديناميكية تعكس الصوت القوي للعشاق والمشجعين رغم الظروف المحيطة.
وبناءً على المعطيات، يؤكد رد فعل إدارة نادي النصر على ضرورة حماية سلامة رونالدو، مما يعكس حرصها على سمعتها وعلى لعبتها. بالمحصلة، فإن ما يحدث في العراق له انعكاس كبير على صورة الرياضة المحلية في نظر الجماهير العالمية، حيث يتطلعون إلى رؤية كيف يؤثر ذلك على مستوى كرة القدم في البلاد. وبينما تسعى وسائل الإعلام لتقديم الأخبار بسرعة، ينبغي أن تأخذ في الاعتبار التأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه على اللاعب وجمهوره في السياقات الثقافية أيضاً.