بقلم : فراس الحمداني ..
بحسب التفسيرات التي تنتشر بين الناس عند الحديث عن رؤيا الذباب في المنام حيث يدل الذباب على رجل ضعيف القوة في نفسه ولكنه يطعن في ظهر غيره بالنميمة ودنيء الطباع ، كما يدل في كثير من الأحيان على الرزق الحرام أو المشبوه المصدر ، ويفسر قتل الذباب في الحلم فيه راحة للنفس والصحة والبدن ، ويدل أيضاً على ( مسطول ) كسول لا يملك همة وهو ( قزم ) بلقب ( الأنثى ) ، أو نكرة حسود لا يعرف التدبير ولا يحسن الرأي ، وكثرة الذباب في الحلم يدل على الهزيمة .
لا تنمو الذبابة في الحجم بعد إنتهاء طور الشَّرنقة ، ولذا لا يتغيَّر مظهُرها مُنذ تلك المرحلة ، وتعيش الذُّبابة المنزلية عادةً لمُدَّة ثلاثة أسابيع (21 يوماً تقريباً ) في فصل الصَّيْف ، ومُدَّة أطول بقليلٍ خلال الشِّتاء ، حيث يكون نشاطها وحركتها أقلّ ، وتضع البيض في دفعات تصل إلى 120 إلى 150 بيضة ويمكن أن تفقس في 8 إلى 72 ساعة . تستغرق اليرقات البيتية من 3 إلى 60 يوماً للنضوج ، تنضج اليرقات في 3 إلى 28 يوماً . يمكن العثور على ذباب المنزل مستريحًا على الجدران أو الأرضيات أو الأسقف عندما يكون داخل المنزل .
الحسد مرض يسيطر على فئات ( شمبازية ) في المجتمعات ( الحيوانية ) كافة وعندنا في العراق يتحول الحسد عند البعض إلى سلوك يومي حيث يراقب البعض سلوك الآخرين المهني والوظيفي والإبداعي وحين يرون النجاح الذي يتحقق لهؤلاء بينما هم فاشلون مترددون غير قادرون على القيام بمهامهم وأدوارهم كما ينبغي فيتربصون لغيرهم ويحاولون سرقة كل شيء منهم حتى أسماءهم وكأن الإسم عدو محتمل لهؤلاء فيريد الواحد الفاشل والمنبوذ منهم أن يتسمى بإسم الشخص المشهور والناجح والمعروف . وتجد ( حواوين ) يحاولون أن يعيشوا تجربة القيام بأدوار غريبة وسلبية فيخطون ( الخرابيط ) التي تذم وتقدح بالنجاح والنجاح والهدف التقليل من شأنه وتصفه بأوصاف لا تليق ، فهم لا يريدون أن يتحملوا حضور وإبداع ذلك الناجح ولا سبيل لديهم سوى مهاجمته بشتى الطرق والتنكيل به والإنتقاص من شخصيته بل يفعلون كل ذلك بطريقة ( حشراتية ) بالرغم من كونهم بعيدين عنه . هؤلاء يرون نجاحه من بعيد فلا يحتملون ذلك ولا يستطيعون ويسخرهم الشيطان لفعل الموبقات جميعها و ( يسربتون ) ضده بأوصاف كريهة بشعة ويحولون نقائصهم نحوه وكل منقصة فيها يدعون أنها فيه وهي ليست فيه وهم متيقنون أنها ليست فيه ولكنهم يريدون إقناع أنفسهم بذلك لكي يشعروا بالنجاح الذي لم يصلوا إليه بالعطاء والإبداع فإختاروا الحسد والتلفيق سبيلاً لتوجيه الحماقات . هؤلاء واهمون لأن ذلك سيرتد عليهم لأنهم مثل الذباب لا قيمة له وسرعان ما يموت بعد أسابيع قليلة من مجيئه إلى الحياة . وهذه الرسالة الأولى للقزم الأنثى وأمثاله المزيفون التافهون .
وقد قال الشاعر :
أأعتب وما نفع العتاب
إذا كان الخصم من الذباب
يلومني وهو خصمي
ويريني الماء من السراب
يذمني وهو الذميم إذا
جاءني يوما كالخراب
فالطعام لديه كنز
ومثله ذاك الشراب . Fialhmdany19572021@gmail.com