بقلم : جعفر الونان .
في تشرين 2019، هزت التظاهرات وتفاصيلها في ذي قار أركان النظام السياسي نتيجة سوء الخدمات، ونمو البطالة، وغياب الأمل.
ذي قار “المظلومة” منذ عقود بسبب سوء التخطيط، وفقدان العدالة، واختفاء الضمير الرسمي.
بين عامي 2019 و2024، تحقق الضوء وظهر الإنجاز بجهود الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي، الذي عمل على تأسيس صندوق الإعمار كفكرة جريئة ومتقدمة في جسد الدولة العراقية للتخلص من الروتين الممل وتسريع الإنجاز على الأرض.
بلغت مشاريع صندوق الإعمار 400 مشروع، أُنجز منها 252 مشروعًا في قطاعات مختلفة:
[بنى تحتية، طرق وجسور، سياحة وآثار، التعليم، الأمن، الكهرباء، المياه، الرياضة والشباب].
تحولت مدينة أور الأثرية من صحراء قاحلة إلى معلم من معالم العراق، حيث أُنجزت المرحلة الأولى [المسرح السومري المفتوح، متحف أور، قاعات للحوار، ومواقع سياحية أخرى].
ويجري الآن العمل على إنجاز المرحلة الثانية، وهي مدينة إنتاج إعلامي متكاملة تشمل: [دار أوبرا، حارة سومرية، استوديو متكامل للإنتاج الدرامي والفني، ومساحات خضراء].
خُصصت لمحافظة ذي قار 106 مدارس ضمن العقد الصيني الذي تشرف على تنفيذه الأمانة العامة، وأُنجز منها 84 مدرسة بتصاميم حديثة ومميزة، بعد أن كانت هوية التعليم في ذي قار تتميز بالمدارس الطينية والكرفانية.
كما تمكن الصندوق من إنجاز ملعب الناصرية الدولي بسعة 20 ألف متفرج بهدف إحياء الرياضة في المحافظة وإنعاشها.
وفي قطاع الصناعة، تأسست المدينة الصناعية بمساحة 5000 دونم، حيث أُنجزت المرحلتان الأولى والثانية المكونتان من 105 مقسم صناعي، مساحة كل مقسم 1250 مترًا مربعًا، وزِّعت 80% منها على الصناعيين في المحافظة.
وأُتيحت فرص العمل للطبقة المهمشة، والعاملين، والكادحين، وأصحاب المهن اليدوية والتجارية البسيطة، مما ساهم في معالجة جزء يسير من تحديات البطالة.
ما يهمني في كل هذا، أن هذه المشاريع حرّكت عجلة الأمل في المحافظة. فالناس، بعد انكسار غامر وانغماس في ماء الخيبة، تبحث الآن عن العمل والإنجاز لا عن غلق الطرق والجسور وحرق المؤسسات!