بقلم : أياد السماوي …
ليس من طبيعتي الرّد على الجيوش الألكترونية للعصابات السياسية الحاكمة وذبابها القذر , لكن يبدو أنّ الانتقادات اللاذعة التي وجهتها إلى قيادة ونواب تحالف ( الفتح ) الذين أضاعوا حقوق من تسلّقوا على أكتافهم وتضحياتهم , وساهموا مع الكتل الشيعية الأخرى بتمرير جريمة الموازنة , قد أوجعتهم وأفقدتهم توازنهم .. ويبدو أنّ النصيحة الصادقة التي وجهتها إلى رئيس تحالف ( الفتح ) الأخ هادي العامري بضرورة اعتزال العمل السياسي والتفرّغ للعمل الجهادي بسبب قيادته الفاشلة لتحالف الفتح وما نتج عنها من كوارث سياسية على المستوى الوطني كان آخرها سيناريو صعود مصطفى الكاظمي المبكي المضحك إلى رئاسة مجلس الوزراء , بعد أن أوهموه أنّ حقّ المكوّن الشيعي في ترشيح رئيس الوزراء قد تمّ التجاوز عليه من قبل رئيس الجمهورية , وأنّ إصراره على رفض المكلّف عدنان الزرفي الذي هو أفضل ألف مرّة من الكاظمي إنّما هو استعادة لحق المكوّن الشيعي الذي صادره الثعلب برهم صالح بتكليفه عدنان الزرفي ..
واحد من عناصر هذا الذباب القذر نشر يوم أمس منشورا مكذوبا عني يدّعي فيه أنّ أياد السماوي يقود حملة تسقيطية في وسائل التواصل الاجتماعي ضدّ تحالف الفتح , بسبب رفض تحالف الفتح ترشيح السماوي ضمن دائرة الرميثة الانتخابية , علما أنّي لست من سكنة مدينة الرميثة , كون السماوي يعيش في أوربا .. والذي دفعني لهذا الرّد , ليس المنشور الفقير شكلا ومضمونا والمكذوب من ألفه إلى ياءه , بل هو عشرات الرسائل التي وصلتني على الخاص من الأخوة والأصدقاء مستفهمين حول صحّة هذا المنشور .. علما أنّي لا زلت مديونا حتى اللحظة عن نفقات ترشيحي الخاطئ مع تحالف الفتح في الانتخابات الماضية .. فما حدى مما بدى لإعادة هذه التجربة البليدة مرّة أخرى ؟ ..
وبمناسبة هذا المنشور الذي أريد من خلاله تشوية صورة ماكنة الحق الإعلامية التي يديرها السماوي بضمير ونقاء منقطع إلى الله سبحانه وتعالى .. أتوّجه إلى أخوتي في تحالف الفتح وما يمّثله هذا التحالف من فصائل مقاومة , أن يقفوا وقفة جدّية مع الله أولا ومع ضمائرهم ثانيا ويقيّموا تجربة السنين الماضية التي أوكلت فيها قيادة التحالف للأخ المجاهد هادي العامري , بروح نقديّة بعيدة عن الصنمية , ويحسنوا اختيارهم للقيادة الجديدة , ويلفظوا من صفوهم الفاسدين والمتوّرطين في صفقات الفساد والذين تحوّلوا إلى حيتان للفساد .. و واهم من يعتقد أنّ السماوي قد أدار ظهره للمقاومة وتبّنى مواقف معادية لهذه المقاومة لا سامح الله , فكما كان السماوي صوت المقاومة وضميرها الناطق , سيبقى هذا الصوت مدّويا حتى زوال قوات الاحتلال الأمريكي عن العراق وتحريره من براثن الإرهاب والتطّرف ..