بقلم : أياد السماوي …
كشفت وسائل الإعلام العراقية يوم أمس الخميس نقلا عن مصدر في هيئة الإعلام والاتصالات عن تكليف علي المؤيد لرئاسة الجهاز التنفيذي في هيئة الإعلام والاتصالات , وقال المصدر لوكالة الأنباء العراقية ( واع ) أنّه ( تقررّ إنهاء تكليف المهندس عادل سلمان وتكليف علي المؤيد بدلا عنه ) .. وعلي المؤيد من مواليد بغداد 1984 , وهو أبن رجل الدين الشيعي حسين المؤيد الذي تحوّل إلى المذهب الوهابي ويسكن السعودية حاليا , وأبن شقيقة السيد عمار الحكيم , وعضو المكتب السياسي لتيّار الحكمة الوطني , وحاصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية من الجامعة الإسلامية في لبنان سنة 2015 .. وعلى افتراض رزانة الجامعة اللبنانية التي منحته شهادة الماجستير واعتراف وزارة التعليم العالي العراقية بهذه الجامعة , لكن ما هو الربط بين تخصصه في العلاقات الدولية وبين تخصص منصب رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة الإعلام والاتصالات ؟ وهل سبق له أن عمل في قطّاع الاتصالات أو في مجال الإعلام ؟ وما هي مؤهلات علي حسين المؤيد لتبوء مثل هذا المنصب المهم والخطير ؟ فهل لديه مؤهل غير كونه أبن شقيقة عمار الحكيم ؟ .. وقبل الحديث مع الكذّاب الجريء مصطفى الكاظمي , اسأل السيد عمار الحكيم باعتباره سليل أسرة آل الحكيم وأبن عبد العزيز الحكيم رحمه الله , وأقول له لنفترض أنّك يا سيد عمار لا تخجل من شعبك ( وهذه حقيقة وليست افتراضا ) , لكن ألا تخجل من الله ومن جدّك رسول الله ومن عمك شهيد المحراب ومن أبيك عزيز العراق رحمهم الله ؟ وهل ما تقوم به ينتمي لأخلاق أئمة آل البيت عليهم السلام ؟ وهل هذه هي رسالتك لبناء دولة القانون والمؤسسات ودولة الرجل المناسب في المكان المناسب ؟؟؟ ماذا تقول لأصحاب الشهادات العليا والمرموقة وأصحاب الكفاءة والتّخصص في هذا المجال ؟ أبهؤلاء الفاشلين نبني دولتنا المتقدّمة علميّا وحضاريا ؟ هل تعلم يا سيد عمار أنّنا أصبحنا نخجل من انتمائكم معنا لمذهب آل البيت عليهم السلام ؟؟؟ لماذا لا تلتحق بصهرك حسين المؤيد لتزيل هذا العبء عن مذهب آل البيت عليهم السلام ؟؟؟ ..
أمّا أنتم يا شيعة السلطة وأبدأ بهادي العامري ومقتدى الصدر وباقي الرهط الذي جاء بهذا الكذّاب الجريء إلى رئاسة الوزراء .. الآن وبعد كلّ ما قامت به حكومة الأفّاقين برئاسة الأفّاق الأكبر مصطفى الكاظمي , هل تشعرون بالندم وهل وخزتكم ضمائركم بهذا الكاظمي الذي دمرّ الدولة هو وحاشيته الفاسدة ؟ وهل تناهت إلى أسماعكم هذه الغييرات التي يقوم بها هذا الافّاق في بنية مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنيّة ؟ .. ولنفترض أنّ الانتخابات لن تجرى في موعدها وتأجلت لأسباب أمنيّة أو غير أمنيّة , فهل ستبقون صامتون كصمت أهل القبور ولا تنبسوا ببنت شفة أمام ما يحصل من مخاز في إدارة الدولة ؟ وهل يعقل أن الدولة العراقية التي بناها أولئك العظام في عشرينات القرن الماضي , ينتهي بها الحال إلى هذا المستوى الضحل تحت قيادة الأفّاق مصطفى الكاظمي ومشرق عباس وأحمد نجاة ورائد جوحي وأحمد أبو رغيف وباقي العارات والعطلات ؟ لماذا هذا الصمت المطبق ؟ هل صحيح ما يشاع أنّ هذا الأفّاق يهدّدكم بملّفات فسادكم التي بحوزته ؟ وأعيد ذات السؤال الذي طرحته على عمار الحكيم , ألا تشعرون بالندم وتأنيب الضمير ؟ متى تنتفضوا لكرامة وطنكم المستباحة من قبل هؤلاء اللصوص ؟ ومتى تنتفض حميتكم لشعبكم الذي يعيش الفقر والذّل والمهانة في ظل هذا الفساد وهذا الانحطاط الأخلاقي والقيمي ؟ هل تعلمون أنّ الشعب العراقي أصبح يلعن الساعة التي رأى بها وجوهكم الكالحة ؟ .. شيعة السلطة .. ألا تخجلوا من أنفسكم ؟؟؟